ماذا يمكن ان نكتب عن منتخب «وطني» أعرج ومعوق لا يقدر على الوقوف على قدميه بملعب «مابوتو»؟ ماذا يمكن ان يزيد عن تشكيلة هزيلة وفارغة فراغ فؤاد أم موسى وخاوية الوفاض غير قادرة على العطاء ولو بالنزر القليل لهذا الشعب التونسي الكريم الذي ينام ويصحو على الكرة ويتنفس الجلد المدور ومن حقه ان يحلم ببلوغ نهائيات كأس العالم لأول مرة بالقارة الافريقية وللمرة الخامسة في تاريخه ولكنه توقف عند الدورة الرابعة واظهرت مقابلة الموزمبيق ان المحترفين اصحاب الجوازات الحمراء لا ينشدون حماة الحمى ولا أثر للعرق على أبدانهم الا اخر صيحات الحلاقة و «الجال» ... اَهات وزفرات من بطاريات فارغة لا تقدر على الانارة ليلا ونهارا ويا حسرة على لاعبينا السابقين الذي اكلوا العشب من أجل المنتخب رغم فراغ الجيوب والأرصدة البنكية بخلاف اشباه محترفينا في نواد من الصنف الثاني في البطولات الأوروبية (لونس، سوشو، براغ، نيس، باستيا، هانوفر...) ولا اثر لهم في ريال مدريد وبرشلونة وانتار ميلانو وبيارن مونيخ ومانشستر يونايتد وأولمبيك مرسيليا وباريس سان جرمان) ... نكسة الموزمبيق يتحملها المكتب الجامعي غير الشرعي برئاسة كمال بن عمر وجماعته محمود الهمامي وعبد الحميد الهرقال ورضا كريم والمنذر الشواشي ومنيرة بن فضلون .. هؤلاء هم السبب الرئيسي للنكسة لأن سلطة الاشراف منحتهم أموال المجموعة الوطنية لتحقيق حلم التونسيين من بنزرت الى تطاوين ومهاجرينا خارج حدود الوطن ... مع الأسف الشديد المدرب البرتغالي امبرتو كويلهو صال وجال وتمسك بدفاع المنطقة وجدار برلين وطريقة «حضبة وقول» وجرّب 51 لاعبا في التصفيات واستنجد بلاعبين «نصف لباس» وخذلنا أمام العالم فليرحل حالا الى لشبونة لانه أضحك علينا العالم ومرّغ أنوفنا في التراب ولا حاجة لنا بمدرب أجنبي والتجارب السابقة خير دليل على العقم الكروي لكاسبارزاك وروجي لومار وسيء الذكر كويلهو ... ولو كان المدرب فوزي البنزرتي هو قائد السفينة لرأينا الحماس والاستبسال والذود عن الراية الوطنية كما يفعل اللاعبون المصريون والجزائريون فهل فهمنا الدرس أم على قلوب اقفالها؟! عبد الله طليحة الدبابي (تطاوين)