مكّنت محطة الترابط بين المترو والحافلة المحدثة بالمروج من التخفيف من نسبة التدفق المروري على العاصمة وذلك عبر استقطاب 200 سيارة يوميا في المأوى المخصص للغرض ثم يستعمل أصحابها المترو للوصول الى العاصمة، وفق ما ذكرته مصادر من وزارة النقل. وأضافت المصادر ذاتها أن مترو المروج أدّى بدوره الى الاستغناء عن 15 حافلة وقع استغلالها على بقية الشبكة لتدعيم النقل بالخطوط الأخرى. وساهم مترو المروج في تدعيم مشهد النقل الحديدي بتونس وهو المشهد الذي سيتدعم في سنة 2010 حيث ستشهد هذه السنة الانطلاق في تنفيذ خطة تطوير النقل الحديدي من خلال مزيد التشجيع على استعمال هذا النمط وتطوير النقل الحديدي للبضائع بهدف الترفيع في حصته من 3٪ حاليا الى 4٪ سنة 2010 و6٪ سنة 2014 في إطار السعي الى جعل قطاع النقل أكثر استجابة لمتطلبات التنمية المستدامة باعتماد نقل مقتصد للطاقة وصديق للبيئة وبأقل مسافة مقطوعة مع الحد من عبور البضائع داخل مناطق العمران وهو ما يوفره النقل الحديدي.. وعلى صعيد آخر سيتواصل تدعيم شبكة النقل الحديدي بين المدن من خلال تجديد السكة وتعصير الصيانة وتقوية المنشآت الفنية وتجهيز التقاطعات وتهيئة المحطات الى جانب دخول مشروع كهربة الخط الحديدي للضاحية الجنوبية حيز الاستغلال. وعلى المستوى الجهوي، سيتم الشروع في إنجاز الدراسات الفنية لمترو صفاقس وتدعيم عرض مترو الساحل بوضع 3 عربات جديدة حيّز الاستغلال. وتجدر الاشارة الى أن النقل الحديدي في تونس سجل تطورا كبيرا في السنوات الأخيرة على مستوى ربح الوقت خاصة بالخطوط البعيدة، حيث أصبحت مدة السفرة بين تونس وقابس 4 س و55 دق عوضا عن 6 ساعات،وبين تونس والدهماني 2 س و40 دق عوضا عن 4 ساعات وبين تونس وسوسة 1 س و30 دق عوضا عن ساعتين وبين تونسوصفاقس 3 ساعات (قطارات عادية) و2 س و40 دق (قطارات سريعة) عوضا عن 4 ساعات وتونس ڤعفور ساعة و30 دق عوضا عن ساعتين و30 دق.