اعتبرت الصحف البريطانية الصادرة امس ان رئيس الوزراء البريطاني طوني بلير نجا من «توبيخ» بسبب سوء تصرفه في المعلومات الاستخباراتية التي سبقت الحرب على العراق. وفي اليوم التالي لنشر تقرير اللورد باتلر حول تصرّف الحكومة البريطانية في المعلومات الاستخباراتية الخاصة بالاسلحة في العراق اكدت الصحف ان باتلر «قدّم ما يكفي من الأدلة لجرح بلير في الصميم لكنه توقف في الوقت المناسب حتى لا يوجه له ضربة قاتلة». وكتبت صحيفة ال «غارديان» ان باتلر استعمل «علبة انيقة من السكاكين الحادة لمواجهة بلير». واعتبرت صحيفة ال «انديبندنت» ان تقرير باتلر كشف عن «اكبر مغالطة في تاريخ المخابرات البريطانية». وقد جدد بلير زعمه امس بأن نظام صدام حسين كان يمثل خطرا في مجال اسلحة الدمار الشامل. وقال المتحدث باسم الحكومة البريطانية ان بلير مازال يعتقد في صحة الدوافع الاساسية للدخول في الحرب على العراق وهي ان صدّام كان يمثل خطرا حسب زعمه. واعلن رئيس الوزراء الاسترالي جون هاورد من جانبه امس ان موقف بلاده من الملف العراقي لم يتغيّر بعد نشر تقرير باتلر.