تورّط أربعة شبان من متساكني حيّ ابن سينا قرب العاصمة في سلسلة من عمليات السلب تحت التهديد بأسلحة بيضاء استهدفوا بها عددا من المارة في أحياء متفرقة من منطقة المروج غنموا من ورائها مبالغ مالية متفاوتة وعددا كبيرا من الهواتف المحمولة، هذا ما اعترف به المشتبه فيهم قبل إحالتهم مؤخرا على أنظار النيابة العمومية. وجاء في أوراق القضية التي انطلقت وقائعها قبل أسبوعين وتعهدت احدى الفرق الأمنية المختصة وسط العاصمة بالبحث والتحقيق فيها بناء على عدد من الشكايات التي وردت على الجهات الأمنية في فترات زمنية متقاربة تفيد بتعرّض أصحابها الى عمليات سلب تحت التهديد بأسلحة بيضاء من قبل أربعة شبان فقدوا على اثرها بعض المبالغ المالية وعددا من الهواتف المحمولة بالاضافة الى بعض الأغراض الأخرى، وذكر أحد هؤلاء أنه كان في طريق عودته الى منزله بالقرب من منتزه المروج لما برز له أربعة شبان وقطعوا أمامه الطريق ثم سلبوه تحت التهديد بسكّين هاتفه الجوال قبل أن يعمد أحدهم الى تعنيفه، في حين أفاد كهل في العقد الخامس من عمره أنه خرج في ساعة متأخرة من الليل لابتياع بعض الأغراض من محل للمواد الغذائية قرب مقرّ إقامته بالمروج لما اعترض سبيله شاب كان يحمل معه سكينا وطلب منه تمكينه من ثمن لعلبة سجائر فاعتذر له بلطف لعدم وجود ما يكفي من المال بحوزته فأصرّ الشاب على مطلبه وهدّده بالسكين قبل أن ينضمّ إليه بقية رفاقه وقاموا بسلب الرجل هاتفا محمولا وبعض الدنانير التي كانت بحوزته وبناء على عدة معطيات دقيقة وردت في فحوى الشكايات كثّف أعوان الفرقة من تحرياتهم في الموضوع وحصروا الشبهة في عدد من الأشخاص من بينهم شاب في رصيده أحكام سابقة في قضايا مماثلة وباقتياده الى مقرّ الفرقة للتحقيق معه أنكر ضلوعه في عمليات السلب لكن بعرضه على البعض من أصحاب الدعاوى الذين تعرّفوا عليه تراجع واعترف بما صنعت يداه ودلّ على بقية شركائه الذين تمّ إيقافهم جميعا في فقرات زمنية متقاربة وبالتحرّي معهم اعترف المشتبه فيهم بتورّطهم في أكثر من 15 عملية سلب وقد تمّ حجز جزء من الغنيمة لديهم في حين أكدوا أنهم فرّطوا في الجزء الآخر بالبيع. وباستيفاء الأبحاث أحيل المظنون فيهم مؤخرا على أنظار النيابة العمومية التي أصدرت في حقّهم بطاقات إيداع بالسجن في انتظار استكمال بقية التحقيق.