80 دقيقة دامت مداخلة السيّد محمّد الغنوشي خلال عرض بيان الحكومة ما يُقارب ساعة وعشرين دقيقة (أي حوالي 80 دقيقة)، وكعادته كان الوزير الأول هادئا في مداخلته التي كانت مليئة بالأرقام والنسب والمؤشرات. حزب حاكم ومعارضة منحت كلمات افتتاح نقاش بيان الحكومة إلى رؤساء الكتل البرلمانية الثلاث وهم :محمّد السويح (التجمع الدستوري الديمقراطي) و اسماعيل بولحية الأمين العام (حركة الديمقراطيين الاشتراكيين) وهشام الحاجي (حزب الوحدة الشعبية). تدخلات مكثّفة طلب حوالي 60 نائبا التدخل في مناقشة بيان الحكومة. قواسم مشتركة واختلافات في مداخلات النواب لوحظ تواجد لعدد من القواسم المشتركة من قبيل أهمية مزيد دعم المسار الديمقراطي وتعزيز أركانه بإجراءات جديدة ولوحظ في المقابل تباين بخصوص عدد من المقترحات ذات الصلة خاصة بالمجال الاقتصادي والتنموي. ثلاثي المقعد الأمامي كعادة المداولات السابقة أخذ الثلاثي السادة محمّد الغنوشي الوزير الأوّل وعبد العزيز بن ضياء الوزير المستشار الخاص لدى رئيس الدولة والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية وعبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية المقعد الأمامي يمين رئاسة المجلس. وزارة جديدة اقترح النائب إسماعيل بولحية إحداث وزارة جديدة تحت مسمى وزارة التنمية السياسية وحقوق الإنسان تكون هي المعنية بالشأن السياسي وخاصة في التواصل بين مختلف الأحزاب السياسية والحكومة. استقلالية القرار الداخلي أكّد النائب هشام الحاجي من حزب الوحدة الشعبية على أهمية صيانة القرار الوطني المستقل وحمايته من كلّ التدخلات الخارجية, إعلام وحوار وطني قال النائب إبراهيم حفايظية من الاتحاد الديمقراطي الوحدوي إنّ حزبه يسجّل أهميّة النهوض الحقيقي بالإعلام الوطني وتطويره بما يستجيب للتطلعات وحاجات البلاد كما أعاد مطلب حزبه في بعث مجلس أعلى للحوار الوطني لتحقيق الانتقال السياسي الديمقراطي وتأمينه من كلّ المنزلقات والمعالجات الظرفية على حدّ تعبيره. جلسة بعد الظهر تماما كاليوم الأول للمداولات ستنطلق مداولات اليوم الثاني بعد الظهر وذلك على خلفية الخطاب الرئاسي المنتظر صباح اليوم في قصر قرطاج بمناسبة افتتاح المؤتمر الدولي رفيع المستوى حول بناء اقتصاديات المعرفة (نحو إحداث فرص العمل ورفع مستوى التنافسية وتحقيق التنمية المتوازنة).