خلال تعرّضنا في أحد الاعداد الفارطة للموزعات البنكية الجديدة التي سيقع اعتمادها في بلادنا في الفترة القادمة ذكرنا أن هذه الموزعات تقوم بعملية صرف العملة الاجنبية في الاتجاهين أي من العملة المحلية الى العملة الاجنبية ومن الاجنبية الى المحلية. وقد اتصل بنا مصدر مختص في مجال الموزعات البنكية ليؤكد أن صرف العملة الاجنبية بهذه الطريقة الآلية سيكون في اتجاه واحد وهو من العملة الاجنبية الى المحلية وليس العكس لأن صرف الدينار التونسي الى أية عملة أجنبية أخرى يبقى خاضعا الى الاجراء القديم وهو ضرورة المرور بشباك البنك والاستظهار بجواز السفر ليقع التثبت من عملية الصرف التي لا يجب أن تتجاوز 4000د في السنة للشخص الواحد (وهو ما يسمّى بالمنحة السياحية) في انتظار أن تصبح بداية من السنة القادمة 6000د وفق ما أعلنه رئيس الدولة في خطابه الاخير بمناسبة أداء اليمين الدستورية. وتجدر الاشارة الى أن اعتماد هذا النوع الجديد من الموزعات تجاوز مرحلة الموافقة الرسمية ليبلغ الآن مرحلة الاعداد الفني والتقني في إطار التشاور بين البنوك في ما بينها بالتعاون مع شركة «نقديات تونس»، علما وأن هذه الموزعات الآلية الجديدة ستمكن من إيداع الاموال والصكوك بها إضافة الى المهمة القديمة وهي سحب الاموال.