أمر العاهل السعودي الملك عبدالله بفتح تحقيق حول الفيضانات التي أسفرت عن مقتل 113 شخصا على الأقل في جدة الأسبوع الماضي وفجرت غضب المواطنين ضد السلطات، كما ذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية. وأوضحت الوكالة أن العاهل السعودي طلب أيضا دفع تعويض يبلغ مليون ريال (267 ألف دولار) إلى عائلة كل ضحية. وأفاد أمر للقصر الملكي أن الأمير خالد بن فيصل حاكم منطقة مكة التي تضم جدة (غرب)، قد عين لترؤس لجنة التحقيق الذي سيلقي الضوء على أسباب الفيضانات وتقدير الأضرار وتحديد المسؤوليات. وأشار الملك عبد ا& إلى أن هذه الفاجعة نتجت عن أمطار لا يمكن وصفها بالكارثية ومن المؤسف أن مثل هذه الأمطار تسقط بشكل شبه يومي في دول تقل امكانياتها عن السعودية ولا ينتج عنها خسائر وأضرار مفجعة على نحو ما شهدناه في محافظة جدة. وقال العاهل السعودي: على اللجنة الرفع لنا بما تتوصل إليه من تحقيقات ونتائج وتوصيات بشكل عاجل جدا، وعليها الجد والمثابرة في عملها بما تبرأ به الذمة أمام الله عز وجل. وأعلن المحامي السعودي والناشط في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان وليد أبو الخير السبت الماضي انه سيقاضي أمانة مدينة جدة وانتقد عجز نظام الصرف الصحي في المدينة. وقال: انهم (المسؤولون في جدة) لم ينجزوا أعمال الصرف الصحي فيما كانوا يقولون منذ ثلاث سنوات انهم أنجزوها. وقد هطلت أمطار غزيرة الأربعاء الماضي على جدة فأغرقت الشوارع وتسببت في مقتل عدد كبير من الأشخاص في سياراتهم التي جرفتها المياه. وأعرب آلاف السعوديين على موقع «فايسبوك» على الانترنت عن غضبهم من السلطات جراء سقوط عدد كبير من القتلى بسبب السيول.