سيكون تأثير ظاهرة التغيّب عن الشغل على القدرة التنافسية للمؤسّسة محور نقاش خلال الملتقى العلمي الذي ستنظمه الجمعية التونسية لمتفقدي الشغل يومي 16 و17 ديسمبر الجاري بجهة الحمامات. وسيتناول المتدخلون في هذا الملتقى الذي يفتتحه السيد علي الشاوش وزير الشؤون الاجتماعية والتضامن والتونسيين بالخارج جملة من المواضيع ذات العلاقة بظاهرة التغيب مثل الكلفة المالية للغيابات، وتأثير التغيّب على العلاقة الشغلية ودور أنظمة الشغل في الحدّ من هذه الظاهرة والنظام القانوني للغيابات. ويحضر هذا الملتقى عدد من الباحثين القانونيين والقضاة ومن مسؤولي الشغل بسلطة الاشراف وبوزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العدل وحقوق الانسان إضافة إلى مسؤولين من الصندوق الوطني للتأمين على المرض. وتدور أشغال المؤتمر في شكل مداخلات وورشات عمل إضافة إلى نقاش عام ويترتب عنه تقرير ختامي يتضمن استنتاجات حول هذه الظاهرة وتوصيات للحدّ منها. ويذكر أن التغيّب عن العمل أصبح شغلا شاغلا للمشغلين في مختلف المجالات خاصة بسبب تعدّد حاجة الأجراء له لقضاء مآرب وشؤون خاصة أو بسبب المرض.. وأحيانا يتكلف غياب الأجير غاليا على مشغّله وفي أحيان أخرى يكون التغيب ضروريا لمصحلة الطرفين حتى يقدر الأجير على القيام بعمله في راحة بال ولا يكون منشغلا بأمر ما بعد أن عجز عن الحصول على إجازة لقضائه.. لكن ذلك يجب أن يبقى في حدود حتى لا تتأثر المؤسسة بهذه الظاهرة.