اتهمت زوجة زوجها باحتجازها طيلة 40 يوما داخل منزلها الكائن بالمكناسي (سيدي بوزيد) لكن الزوج تمسّك أمس أمام هيئة المحكمة بالانكار مدعيا أن الشكوى كيدية. تعود وقائع هذه القضية الى شهر مارس الفارط لما تقدمت امرأة متزوجة من أحد أقاربها بشكاية لدى النيابة العمومية بسيدي بوزيد مفادها أن زوجها اعتدى عليها بالعنف الشديد وهددها إن تفوهت بأي كلمة عن الاعتداء ذاكرة أن زوجها تعمد احتجازها 40 يوما بالمنزل حتى لا تتقدم بأي شكوى في الموضوع وأضافت أنها لم تتمكن من مغادرة المنزل طيلة مدة الاحتجاز، فأمرت النيابة العمومية بسيدي بوزيد بالبحث في الموضوع وأصرت الشاكية على التتبع متمسكة بكل ما جاء بالشكاية. لكن زوجها أنكر جملة وتفصيلا ما أفادت به ذاكرا أنه لم يحدث أي سوء تفاهم وكل ما في الأمر أن زوجته استقرت بمحل سكنى والديها دون أي سبب. بعد استيفاء جميع اجراءات البحث أحيل الملف على أنظار الدائرة الجناحية الأولى بسيدي بوزيد وقد تتالت الجلسات حتى تمّ عرض الشاكية على الطبيب الشرعي فأفاد بأنها قد أصيبت بعجز بدني مستمر قدّره بأربعة بالمائة. وفي جلسة أمس (الخميس) حضر المتهم وأنكر ما نسب إليه كما قدم محامي الزوجة تقريرا في الطلبات أما محامي المتهم فأفاد بأن الاحتجاز لا أساس له من الصحة خاصة أن زاعمة المضرة أفادت بأن زوجها لم يمكنها من الخروج من المنزل طيلة 40 يوما وقد قدم وصولات علاج ومواعيد طبية مؤرخة بتواريخ متفرقة كلها تمت خلال فترة الاحتجاز المزعومة. وتساءل المحامي كيف لم تتمكن من الهرب وتقديم شكوى أثناء قيامها بالفحوصات وأكد أن الشكاية كيدية حتى تتمكن من الحصول على الطلاق للضرر. ولهذا طلب محامي الزوج أساسا القضاء بعدم سماع الدعوى وقد تم حجز الملف للمفاوضة والتصريح بالحكم لاحقا.