عادت ليليا بن زيد من بينالي باماكو في مالي بعد حضورها افتتاح بينالي باماكو للصورة الفوتوغرافية الذي يشارك فيه أربعون فوتوغرافيا من مختلف الدول الافريقية وقد كانت ليليا هي الفوتوغرافية التونسية الوحيدة التي شاركت في هذه الدورة من أهم بينالي للصورة الفوتوغرافية في افريقيا. ليليا بن زيد أفتتنت بالصحراء منذ سنة 2005 عندما اكتشفت صحراء دوز في ملتقى دوز الدولي للفنون التشكيلية والصورة الفوتوغرافية فاختطفها سحرها وأدمنت الأسفار فيها وقد كانت آلة التصوير هي رفيقها الوفي في صحراء مترامية الأطراف بلا حدود وكانت حصيلة هذا «الادمان» على الصحراء مجموعة كبيرة من الصور الفوتوغرافية التي عرضت بعضها في باماكو وفي تونس وفي تظاهرة باريس الصورة التي أصبحت ليليا أحد الفوتوغرافيين الذين يشاركون باستمرار فيها ومن باماكو سينتقل المعرض من باريس إلى مجموعة أخرى من المدن في أوروبا وافريقيا. ليليا بن زيد لا تصوّر الصحراء ولكنها تكتب بالكاميرا، نعم فآلة التصوير لها دور آخر لدى ليليا بن زيد التي أدمنت الصحراء وكانت أول امرأة عربية تخوض مغامرة التعامل مع «المهري» (جمل السباق) في مارطون دوز الدولي للمهاري وقد كانت مشاركتها محور جدل كبير إذ اخترقت عالم الإبل الرجالي عادة! إنها ليليا بن زيد التي اختارت أن تكون حياتها سفرا دائما في الصحراء فهي الفضاء الوحيد كما تقول الذي تختلط فيه الحياة بالموت..!