«طائر السلام» هي المسرحية الجديدة لفرحات الجديد بدعم من وزارة الثقافة والمحافظة على التراث وإنتاج «أمواج». هذه المسرحية ستعرض يوم 6 ديسمبر في دار الثقافة ابن رشيق في عرض أول وهي من تأليف وموسيقى وإخراج فرحات الجديد وتمثيل منال لحمر وناصر العكرمي ونزار الكشو واعتمد فيها الجديد تقنية عرائس الأسلاك والقناع والجسد. تصور المسرحية حكاية بلبل جميل الصوت أعجب بحديقة قصر شهبندر التجار فاتخذها مسكنا له ثم أخذ يغني كل يوم وفي الصباح الباكر، وما إن شاهدته سماح جارية شهبندر التجار حتى أعجبت به وأخذت تستمع إليه خلسة. وعندما عاد شهبندر التجار من سفره وبينما هو نائم أيقظه البلبل من نومه فأراد أن يتخلص منه، عندها تتدخل سماح وتقترح عليه أن يغني له ما يشاء ومتى يشاء عوضا عن التخلص منه مقابل وجوده في حديقة القصر. يوافق شهبندر التجار على ما اقترحته سماح ولكن ما أن تمّ القبض عليه حتى وضعه في قفص ثم أمره بأن يغني ما يحلو له. يغضب البلبل ويرفض الغناء ويستهزأ منه عندها يسيء إليه شهبندر التجار ويتركه في القفص دون طعام وشراب. وأثناء غيابه تعتذر سماح الى البلبل وتعلمه بالحقيقة ثم تطلقه. يعود شهبندر التجار الى القصر فتعلمه سماح أن البلبل قد تمكّن من فتح باب القفص والهروب، يغضب منها ويحمّلها المسؤولية، فتقترح عليه دمية عوضا عن البلبل. ومن خلال الحوار بينهما يكتشف شهبندر التجار أنها المتسبّبة في إطلاقه، عندها تبوح له بالحقيقة فيغضب منها ويضعها في القفص عوضا عنه. يعود البلبل الى القصر خلسة فيجد سماح مسجونة داخل القفص، عندها يكيد له مكيدة تنتهي بوجوده مسجونا يتألم ويختنق داخل القفص ثم يقرّران الهروب معا. يناديهما شهبندر التجار متوسّلا ويعتذر لهما عما اقترفه ثم يعدهما بالعيش معا في حرية وفي سلام إن هما فتحا له القفص. وما أن تأكدا من صدق كلامه حتى فتحا له القفص وتنتهي أحداث المسرحية باتفاق الجميع على أن المحبة والسلام هما رمز الحياة والجمال. المسرحية جمعت بين الغناء والمواقف الهزلية وهي عمل فرجوي موجّه للأطفال في نفس المسار الذي عرف به فرحات الجديد منذ أن قدم عمله الأول في الاخراج «الجزاء» قبل عشر سنوات أو في بقية أعماله مثل البئر والسيرك والشيخ واللصوص وأميرة البحار أو الأعمال الأخرى التي ساهم فيها موسيقيا وممثلا. المسرحية تهدف الى تربية الناشئة على قيم الخير والحب والسلام ونبذ العنف من أجل حياة آمنة ومستقبل أجمل.