المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بتوزر هو معهد يتبع جامعة قفصة وانطلقت الدراسة فيه خلال السنة الجامعية 2006/2007 بشعبة واحدة وهي اللغات الحيّة وبلغ عدد الطلبة المسجلين فيه سنة تأسيسه 120 طالبا زاولوا دراستهم خلال سنتهم الاولى بفضاء تسوّغته جامعة قفصة للغرض وكان هذا الفضاء محكمة ابتدائية قبل أن يصبح معهدا عاليا وهو فضاء قريب من محطة النقل البري بتوزر ووسط المدينة. وخلال السنة التي تلت سنة تأسيسه أضيفت للمعهد شعب جديدة مثل الفرنسية المطبقة والسياحة والتراث والملتيميديا فتطور عدد الطلبة وفاق عددهم طاقة استيعاب المعهد فتمّ تسوّغ مبنى اضافي بالمنطقة السياحية بتوزر ويبعد عن المبنى الأول حوالي 3 كلم وفي سنة لاحقة أضيفت شعب جديدة أخرى وتطوّر عدد الطلبة وفاق عددهم طاقة استيعاب الفضاءين اللذين تم تسوّغهما فأضافت جامعة قفصة مبنى ثالثا للمعهد ويقع هذا الأخير في المركب الجامعي ويبعد عن المبنى الأول حوالي 6 كلم وبذلك صار طلبة المعهد العالي للدراسات التطبيقية في الانسانيات بتوزر يزاولون دراستهم في ثلاثة فضاءات بعيدة عن بعضها ويبلغ عدد طلبة هذا المعهد خلال السنة الحالية 850 طالبا. فنتجت عن تشتت فضاءات المعهد وعدم وظيفيتها أعباء تحمّل ثقلها طلبة المعهد فهم يتنقلون للدراسة من فضاء الى آخر بعيد عنه يوميا وبالاضافة الى تنقلهم الى المطعم والمبيت الجامعيين. كما أنهم ينتظرون الحافلة المخصصة للطلبة في محطات غير مجهزة بواقيات ضد الحرارة والأمطار. وقد عبّر لنا العديد من طلبة المعهد عن تذمّرهم من هذه الوضعية فعن معاناة الطلبة مع النقل الجامعي بتوزر يقول الطالب فهد نفطي سنة ثانية سياحة وتراث ان الوقت المخصص لهم عند الظهر للتنقل الى المطعم الجامعي لتناول الفطور غير كاف فالحافلة تنقلهم الى المطعم في حدود الساعة الواحدة و45دق والدروس تستأنف خلال الفترة المسائية على الساعة الثانية والنصف أي خصّصت لهم مدة 45دق للتنقل والفطور والراحة بين فترتي الصباح والمساء وهي مدّة وجيزة يتمّ فيها كل شيء على عجل فيفضل العديد منهم عدم تناول الفطور في المطعم الجامعي والاكتفاء بتناول «كسكروت» أو «فريكسي» من محلات بيع الأكلات السريعة. وبعد انتهاء الدروس يوميا على الساعة السادسة مساء يصل طلبة الجهة العائدين الى منازلهم بمعتمدية دقاش متأخيرين الى محطة النقل البري بتوزر ببضع دقائق فيفوّت بعضهم موعد انطلاق حافلة النقل العمومي الى دقاش والمحدد على الساعة السادسة والربع مساء. ولتفادي تأخير وصول الطلبة الى المطعم الجامعي وفضاءات الدراسة يقترح هذا الطالب تخصيص حافلتين للطلبة عوضا عن حافلة واحدة كما يقترح أن تنقلهم الحافلة المخصصة لهم حاليا كل ساعة الى الفضاءات الجامعية عوضا عن كل ساعة ونصف. أمّا الطالبة إيمان بوعلاق سنة أولى شعبة الإجازة التطبيقية في الايطالية فقد حدّثتنا عن عدم وظيفية فضاءات الدراسة فقالت إن الفضاء الجامعي الموجود بالمنطقة السياحية به قاعات صغيرة ومحدودة العدد فحتى القاعة المخصصة للمكتبة يتمّ تدريسهم فيها وهو فضاء يفتقر الى عديد المرافق الموجودة بالفضاءات الجامعية ومنها المشرب.