اتهمت طهران أمس الامريكان بخطف الخبير النووي الايراني شهرام عميري المفقود منذ ماي المنصرم خلال أدائه لمناسك العمرة، مؤكدة وجود قائمة تتضمن اسم احد عشر مواطنا ايرانيا لا يزالون قابعين في سجون الولاياتالمتحدةالامريكية. وذكر وزير الخارجية الايرانية منوشهر متّكي أن بلاده تملك أدلة تظهر أن الامريكيين ضالعون في خطف الخبير النووي شهرام عميري، مضيفا ان طهران تنتظر من الحكومة الامريكية ارجاعه الى وطنه. وأشار متكي الى ان ايران تحتفظ بحقها في اجراء ملاحقات قضائية في حالات مماثلة. قائمة ب11 محتجزا بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهما نبراست ان لدى طهران قائمة تتضمن اسم احد عشر شخصا من المواطنين الايرانيين لا يزالون خلف قضبان السجون الامريكية. وأردف نبراست أن من بين الأسماء شهرام أميري، مؤكدا ان بلاده ستتابع مصير هؤلاء الايرانيين. في ذات السياق، طالبت طهرانواشنطن بالافراج عن أمير حسين أردبيلي المواطن الايراني المعتقل في السجون الامريكية بلا قيد او شرط. وأبرز متكي ان أردبيلي نُقل الى أمريكا بشكل مفاجئ ومن خلال مخطط أعدّ سلفا من قبل أجهزة الاستخبارات الامريكية وبعد أكثر من عام على اختفاء أثره أعلن عن خبر تقديمه للمحاكمة. وعبّر قائد الديبلوماسية الايرانية عن ادانة بلاده لهذه التوجهات السياسية المتناقضة مع الضوابط القانونية المعترف بها دوليا. وتابع أن وزارة الخارجية الايرانية بعثت مذكرة احتجاج وأعلنت عن وقوع انتهاك للقوانين والمقررات الدولية بما فيها المادة التاسعة للميثاق الدولي للحقوق المدنية والسياسية بخصوص حقوق السجناء قيد الاعتقال. وأوضح ان طهران طالبت واشنطن بتقديم توضيح رسمي حول الوضع القانوني لأردبيلي. سياسة العصا في الشأن الايراني الداخلي حذّر المدّعي العام الايراني غلام حسين محسني ايجائي القائد الاصلاحي مير حسين موسوي بعدم التسامح معه في حال بقي على موقفه الرافض لنتائج الانتخابات الرئاسية الفائتة. وذكر ايجائي ان السلطات القضائية والشرطة التزمتا حتى الآن بضبط النفس بهدف تحديد صفوف الاعداء في شكل واضح لمن يجهلون هذا الامر وأنها لن تتسامح أبدا اعتبارا من اليوم الثلاثاء (أمس). وتابع : «اذا قام أحد بإخلال الامن والنظام فسيتم التعامل معه بحزم وسنتخذ التدابير الضرورية على أن يشمل ذلك مدّعي طهران اذا لم يتحرك بحق من ينتهكون حقوق الناس ويخلون يوميا بالنظام في العاصمة، في اشارة الى المظاهرات الاصلاحية التي نظمتها قوى المعارضة في طهران. ويتزامن هذا التحذير مع المحاصرة التي فرضها صباح أمس طلبة أكاديمية الفنون الجميلة في طهران على مكتب القائد الاصلاحي ومدير الجامعة مير حسين موسوي.