أماطت الاستخبارات الروسية اللثام عن حقيقة مصير أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية خلال الحرب العالمية الثانية مؤكدة أن عملاء من الحقبة السوفياتية عثروا على جثته مع عدد من كبار النازيين وقاموا بدفنها في عدة مواقع قبل أن يتم حرق الرفات وإلقاء الرماد بنهر بألمانيا. وأظهرت وثائق كشفتها موسكو مؤخرا عن إعطاء قائد جهاز الاستخبارات السوفياتية السابق يوري أندروبوف الأمر بإتلاف رفات أدولف هتلر خشية تحوّل مكان دفنه إلى ضريح تتجه إليه أنظار كل مناصري الأفكار الفاشية في العالم. وذكر رئيس دائرة محفوظات وكالة الاستخبارات الفيدرالية الروسية فاسيلي كريستوفوروف أن أندروبوف أعد خطة سرية للتخلص من بقايا هتلر وعشيقته إيفابراون ومعهما رفات مسؤول الإعلام المضاد النازي جوزيف غوبلز وأفراد عائلته. وأضاف كريستوفوروف أن العملية حملت اسم «الأرشيف» ونفذها عدد من عناصر الاستخبارات السوفياتية السابقة عام 1970 في مدينة ماغدبيرغ شرق ألمانيا التي دفن بها هتلر عام 1946. وأشار إلى أن العملية نفّذت على مرحلتين حيث تم نبش القبر الذي يضم الرفات أولا قبل إحراقها خارج بلدة شونبيك الواقعة على بعد 11 كيلومترا من ماغدبيرغ وتجميع الرماد وإلقائه في نهر بيديرتز ثانيا. واردف أن الجيش السوفياتي عثر في الثاني من ماي 1945 على جثتي غوبلزون جثة في حديقة المقر العام للحزب النازي. وأكد المتحدث أنّ البقايا الوحيدة التي ما تزال موجودة من هتلر اليوم هي أجزاء من الفك يحتفظ بها جهاز الاستخبارات الروسي وأجزاء أخرى من الجمجمة موجودة في المتحف الوطني.