هي خليط بين لندا ايفانجلستا وسيندي كراوفورد... لكنها بدماء تونسية وملامح ايطالية وشهرة عالمية... هي بكل بساطة عروس البحر الابيض المتوسط التي «قهرت» الرجال وخاصة محترفي لعبة الرهان الرياضي (البروموسبور) وكادت تحيلهم على البطالة جرّاء معرفتها الدقيقة للأحداث وأيضا للاعبين العالميين وهو ما أهّلها للقبض على ثروة المرابيح في عشرين مناسبة بالتمام والكمال وتحديدا في المسابقة العالمية... اسمها «فاتن» وهي فاتنة الى حد لا يطاق... طلبناها في حوار خاص ب «الشروق» فلبت دعوتنا بصدر رحب بل دعتنا الى حد عندها في منزل شبيه بقارورة عطر أو أجمل بحضور زوجها الفاضل السيد كريم العياشي... هي باختصار شديد فاتن بن مبروك التي كشفنا عنها غطاء الغموض فبانت على طبيعتها بلا رتوش لنكتشف أنها أجمل من الداخل... الكل لا يعرف عنك سوى أنك فزت ثلاث مرات بثروة المسابقة العالمية... فمن أنت تحديدا؟ أولا فزت ثلاث مرات بثروات متعددة الارقام أبرزها 154 مليونا ثم 85 مليونا بمفردي لكن لعلمك أني فزت في البروموسبور حوالي عشرين مرة... هل أنت مختصة في الرياضة... أم مولعة بها... أم لديك أحد العارفين... باختصار ماذا تفعلين في هذه الدنيا؟ أنا عارضة أزياء خارج تونس وتحديدا في أمريكا وأعمل مع أكثر العارضين شهرة مثل «فرزاتشي» و«غارنيي» و«دولشي غابانا» وغيرهم... وقد نلت عديد الجوائز أستحضر منها توب موديل تونس 1997 كأفضل عارضة فيما نال الممثل ظافر العابدين («دالي» في مسلسل مكتوب) لقب أفضل عارض كما أحرزت لقب الوصيفة في مسابقة العارضات الافارقة وتم اختياري كأفضل وجه افريقي مميز 1998 ولم أتعدّ وقتها 19 عاما... إضافة الى عديد الالقاب الاخرى التي رشحتني لأعمل مع عدة مؤسسات معروفة في عالم الموضة. قبل أن نصل الى كيفية التعمير نودّ أن نسألك إن كان لك فريق مفضل في تونس؟ بكل تأكيد وهو النادي الافريقي وقد كنت أتحوّل الى الملعب لأحضر المباريات وكان «وجهي» دوما مباركا على فريقي. متى بدأ شغفك بلعبة البروموسبور؟ منذ ثلاثة أعوام... وكما قلت لك فزت حوالي 20 مرة أو أكثر... هل البروموسبور لعبة حظ كما يدّعون؟ شوية... شوية... يعني أنك تعتمدين طريقة «دز... تخطف»؟ لا... أنا أعرف كل الفرق واللاعبين... لكن الحظ ضروري في الحياة عامة... أنت مختصة في المسابقة العالمية... فهل في الامر سر؟ أتابع أخبار الاندية العالمية تماما مثل زوجي... وفريقي المفضل هو «إنتر ميلان»... والبارصا... ولاعبي المفضل هو «ميسي». كيف تخطّطين للثروة... أي هل هناك «تكتيك» معيّن تعتمدينه في التعمير؟ لا أذيع سرا عندما أقول إن بداية التعمير تبدأ بالتركيز الكلي طيلة أيام الاسبوع على كل الاخبار والمستجدات ثم يأتي يوما السبت والاحد اللذان يعتبران راحة كل خلق الله إلا لنا أنا وزوجي لأنهما يمثلان يومي عمل وتركيز وتعمير بدقة لا مثيل لها... وطبيعي أن يثمر ذلك الفوز. لا أصدق أن فاتنة مثلك تفهم الكرة... فأنا تعوّدت أن تصادفني نساء يشبهنني مغرمات بالكرة... أما أنت فأشك في أمرك؟ ولعلمك أيضا أن لي عديد الاصدقاء من عالم الكرة مثل باولو مالديني وداريو سيمنش وسيدروف وغيرهم كثير. وهل زوجك «نورمال»؟ زوجي حبيبي ونور قلبي إضافة الى ابني الأغرّ «ايدن اسكندر»... (قاطعناها) «آسسمو»؟ (أي ما هو اسمه)؟ ايدن اسكندر... ويعني باليونانية القديمة «ضوء الامبراطورية». هل تؤمنين ب «العين» وهل تخافينها جراء فوزك المتتابع؟ نعم أؤمن بها خاصة هنا في تونس حيث تلاحقك عديد الأعين وقد تعرض ابني العزيز الى أكثر من وعكة صحية جراء «العين الحاسدة». ماذا يقول زوجها؟ الزوج ليس إلا السيد الفاضل كريم العياشي الذي لا يشارك في المسابقات المحلية بل تغريه دوما المسابقات الاجنبية وفي طليعتها (LOTTO) وهو ليس غريبا عن الفوز لأنه يملك عدة كؤوس في هذا الشأن... مع العلم أنه في مثل هذه المسابقات يقدمون للفائز إضافة الى الثروة المالية كأسا تذكارية وهو ما جعله يحتفظ بعديد الكؤوس لأنه بكل بساطة «مدمن فوز». هذا الرجل الانيق والبسيط والتلقائي أعلمنا أنه قبض عديد المرات على ثروة «اللوطو» وأن أكبر حصيلة كانت (شدّوا أحزمتكم) أكثر من سبعة مليارات من مليماتنا إضافة الى مبالغ أخرى فاقت المليار خاصة أن اللعبة التي يشارك فيها تعتمد 15 مقابلة وتمنح الفوز للقابضين على 12 و13 و14 و15 إجابة صحيحة... كريم العياشي يقول إن الحظ ضروري في الفوز لكن معرفة الاندية لابد أن تبلغ 75٪ من قانون اللعبة لأن المنطق يفرض نفسه في بعض الاحيان. ذكرى أليمة للسيد كريم العياشي ذكرى أليمة مع حارس «خيتافي» الاسباني الذي حرمه من ثروة العمر عندما قبل هدفا مضحكا جدا بما جعله يفقد حوالي 10 مليارات كانت ستؤول اليه بمفرده لولا ذلك الهدف اللعين وكان ذلك سنة 2005. أصل الحكاية الكل في تونس يتذكر ذلك المثل المشهور القائل «تحساب روحك في أوتيل العياشي»؟ (نزل العياشي) وهو مثل مستوحى من كرم الشيخ محمد العياشي جدّ السيد كريم العياشي وقد حدثنا كثيرا عن كرمه الحاتمي حتى أن كل الذين لا يملكون ثمن الاقامة في العاصمة يلتجئون الى ذلك النزل الشهير حتى صار مضرب الامثال.