خدّر لص عاملا ليليا في محطة بنزين بالفحص وسلبه مبلغ ألف دينار وفق ما ذكره العامل في شكواه التي قدمها مؤخرا. وعلمنا أن أعوان الأمن حصروا شبهتهم في أحد الشبان ويتواصل البحث عنه للتأكد من مدى تورطه في الواقعة، وحسب ما ذكره العامل الشاكي وهو كهل في العقد الخامس من عمره وأب لطفلين فإنه يعمل في محطة بنزين في الفحص (ولاية زغوان) منذ 26 سنة، وقد عوّض زميله للعمل ليلة الثلاثاء من الساعة الحادية عشرة الى الساعة السابعة صباحا. وأثناء مباشرته لعمله فوجئ بشاب في العقد الثالث من العمر يدخل عليه وهو في مكتب المحطة على الساعة الواحدة والنصف صباحا أين كان العامل يعدّ الاموال الموضوعة في خزانة المحطة وذلك للتأكد من قيمة المبلغ الذي وضعه زميله الذي عمل في الحصة المسائية، وأثناءها سلّم الشاب الزائر فنجان قهوة للعامل. فقبل منه ذلك خاصة وأن الزائر حريف بالمحطة وابن الجهة ويعرفه معرفة جيدة. وصرح العامل أنه قبل «القهوة» دون خلفية أو تحفّظ، وبعد ترشفها دخل في سبات عميق الى حدود الثالثة صباحا تقريبا، الى أن دخل أحد الحرفاء المحطة قصد التزوّد بالبنزين فوجد العامل نائما، ولما حاول إيقاظه وجده في حالة من الارهاق مما جعله غير قادر على مواصلة العمل. ولما ازداد عدد الحرفاء بالمحطة، أعلم مؤجره بما وقع موجها شكوكه الى ذلك الشاب الذي زاره في الساعات الاولى وقدم اليه فنجان القهوة، متوقعا أن تكون بالفنجان مادة منوّمة ومخدّرة، وأن يكون ذلك الشاب انتظر دخوله في غيبوبة فاستل مفتاح الخزينة من جيبه وفتحها ليأخذ ما وجد بها من أموال، ثم أعاده الى مكانه مبعدا الشكوك عنه. وقد وقع الاتصال بمركز الامن العمومي بالفحص حيث قدم صاحب المحطة بلاغا في الموضوع وأحضر معه العامل للاستماع اليه والادلاء بأقواله، وتكفل الاعوان القيام بالاجراءات اللازمة وما يستوجبه ذلك من تحريات. ومن جهة أخرى صرح الحرفاء الذين دخلوا المحطة بعد السادسة صباحا أن العامل وجد في حالة غير عادية، ولم تكن له القدرة على مواصلة العمل. كما أكد زملاؤه الذين حضروا صباحا للعمل أن زميلهم يحظى بثقة الجميع لما عُرف به من الصدق والامانة، ويصرحون بأن هذه المحطة قد تعرضت قبل هذه المرة الى أكثر من عملية سطو وسرقة وسلب، وأن العمل ليلا بمحطات البنزين محفوف بالمخاطر. ويتواصل البحث في الواقعة لاكتشاف ملابساتها الحقيقية وإيقاف كل من يثبت تورطه فيها.