في إطار الاحتفاء بالقيروان عاصمة للثقافة الاسلامية يتواصل في هذا الشهر (ديسمبر) زخم الندوات الطبية، إذ ستنعقد تحت إشراف وزير الصحة العمومية أيام 18 و19 و20 ديسمبر المقبل بمدينة القيروان، الأيام العالمية الأولى لسرطان الثدي التي تنظمها الجمعية الطبية بالقيروان والنقابة التونسية لأطباء القطاع الخاص فرع القيروان بالتعاون مع معهد الوقاية من سرطان الثدي بباريس. الرئاسة الشرفية للندوة للدكتور محمد قديش الوزير المستشار لدى رئيس الجمهورية، أما رئاسة اللجنة العلمية فهي للدكتورة إكرام بلارة. ويشارك في هذه الندوة أطباء «سان لويس» بفرنسا يتقدمهم الدكتور «مارك إسبي» رئيس قسم الأمراض السرطانية بسان لويس الى جانب الفريق الطبي بمستشفى فرحات حشاد بسوسة وعلى رأسهم الهادي خيري رئيس قسم الولادات وسليم بن أحمد رئيس قسم العلاج الطبي للسرطان بمستشفى حشاد، أما الأمور التنظيمية فهي للسادة محمد ليوان كاتب عام الجمعية الطبية بالقيروان وكاتب عام نقابة الأطباء اضافة الى طارق البرهومي رئيس الجمعية الطبية بالقيروان ولطيفة حرز الله. يتضمن برنامج الندوة في اليوم الأول 4 مداخلات، وكلها تهتم بالكشف المبكر عن سرطان الثدي وعملية تقييم الاكتئاب والخوف والرهبة عند النساء حاملي سرطان الثدي بالوسط التونسي ثم صور الأشعة في أمراض الثدي والحالة النفسانية وأمراض سرطان الثدي. مداخلات تحتوي الحصة الصباحية لهذا اليوم 10 مداخلات: «علم التشريح: أمراض الثدي الخطيرة و«سرطان الثدي الثلاثي السلبي» و«التشخيص بالأشعة لسرطان الثدي» و«20 سنة من التقدم في جراحة سرطان الثدي» و«الغدة اللمفوية» و«الجراحة التجميلية في سرطان الثدي» و«مكانة الأشعة في علاج سرطان الثدي» و«سرطان الثدي في الوسط التونسي» و«العلامات قبل السريرية لسرطان الثدي». أما الحصة المسائية فهي تضم 7 مداخلات حول: «سرطان الثدي عند المرأة الشابة والمرأة المتقدمة في السن» و«العلاج الهرموني لسرطان الثدي عند المرأة ما بعد سن اليأس» و«الجديد في العلاج الكيميائي لسرطان الثدي» و«العلاج الكيميائي الممكن لسرطان الثدي» و«التأثيرات الجانبية على القلب للعلاجات المستعملة ضد سرطان الثدي» و«البحوث العلمية حول سرطان الثدي: الواقع والآفاق» و«التأثيرات النفسية للاحتمالات الوراثية لتكوين سرطان الثدي». ماراطون وردي خصّص يوم الأحد لماراطون وردي بالقيروان على طول 5 كلم ليشارك فيه عديد الشابات من الولاية، وهو عبارة عن يوم تحسيسي يجمع الفتيات من مختلف معتمديات الولاية، ويهدف الى مزيد التعاون والتكامل بين الجمعية الطبية بالقيروان ومعهد «سان لويس» بفرنسا وتبادل الخبرات بين التونسيين والفرنسيين في اطار ضفتي المتوسط شمال جنوب. كما تأتي هذه الندوة التي سيحضرها الدكتور محمد غنام رئيس قسم الأمراض القلبية بإحدى مستشفيات باريس، بمساندة من الادارة الجهوية للصحة العمومية بالقيروان، في خضم السنة المقبلة (2010) التي هي سنة مقاومة السرطان، واليوم القيرواني الوردي، سيصبح سنة وردية لمقاومة السرطان.