سرطان الثدي هو من أكثر السرطانات شيوعا لدى النساء ولئن كانت نسبته حاليا لا تتجاوز 30٪ من مجموع الأمراض السرطانية التي تصيبهن فإنها مؤهّلة للتطوّر الى الزيادة لتناهز 50٪ خلال 2025. ولتجنّب هذه الارقام المفزعة تظل سبل الوقاية والتحسيس من أهم الاجراءات التي يمكن اتخاذها ونحن في سنة مكافحة السرطان. ومن هذا المنطلق نظّمت جمعية «سيدة» لمكافحة السرطان مساء أمس يوما تحسيسيا حول سرطان الثدي. وتحدّثت «الشروق» علىهامش هذا اليوم التحسيسي الى السيدة روضة بن مرزوق عضوة بالجمعية ومديرة عامة للمصالح المشتركة بوزارة الصحة حيث أفادت أن هذا اليوم يتنزّل في اطار مجهودات السيدة الاولى ليلى بن علي حرم رئيس الجمهورية ورئيسة «جمعية سيّدة» في مساندة البرنامج الوطني لمكافحة السرطان وخاصة سرطان الثدي موضوع هذا اليوم التحسيسي. وأضافت أن التعرّض الى هذا المرض بكل مكوّناته يهدف الى الحدّ من الاصابات بصفة مبكّرة. وذكرت الدكتورة نجلة منيف رئيسة قسم التصوير بمستشفى شارل نيكول وعضوة بالجمعية أن هذا اليوم التحسيسي الأول حول سرطان الثدي يتناول آخر المستجدات الطبيّة لسرطان الثدي من خلال مداخلة الأستاذ في الطب «جوزاف ڤليڤورف» Joseph Gligorf. وتقديم تجارب تقصّ حول سرطان الثدي بولاية أريانة وصفاقس وسوسة مع تقديم أسباب تأخير تشخيص هذا السرطان والهدف هو تكوين الاطباء في الخطوط الأمامية وكذلك تقديم آخر المستجدات للمختصّين والاطار شبه الطبّي وعددهم يناهز حوالي 500 طبيب. الكشف المبكّر وحول وضع هذا المرض في تونس قالت: «لا زلنا نكتشف المرضى في مرحلة متأخرة جدا حيث يتراوح معدّل حجم الورم بين 36 و38 مم ونرغب من خلال مجهودات جمعية «سيّدة» وهو مطمح وطني الى التخفيض في حجم الورم الى 2مم أو أقلّ. وأكّدت أنه كلّما كان حجم الورم أقلّ كلّما تفادى الطبيب الجراحة والاستئصال . وذكرت أن الرعاية الطبية متوفّرة ببلادنا من خلال توفير أحدث المستجدّات للكشف المبكر ومنها جهاز «الماموقرافي» الرقمية لتصوير الثدي بمستشفى شارل نيكول ومستشفى حبيب بورقيبة بصفاقس وجهاز بالقطاع الخاص.