المدرسة الابتدائية نهج الشابي هي معلم أثري ومن أبرز المنارات التربوية بتوزر فهي أول مدرسة تأسست في جهة الجريد ويعود تاريخ تأسيسها الى غرة أكتوبر من سنة 1889. تداول على إدارتها منذ تأسيسها الى غاية سنة 1971 مديرون فرنسيون عديدون أولهم السيد «لودز LODS» وآخرهم السيد «أريومكسيم ARIEU MAXIM» وهذا الأخير أدارها أطول فترة وذلك من سنة 1946 إلى سنة 1971. أما أول مدير تونسي لمدرسة نهج الشابي فهو السيد «علي الرويسي» الذي تسلم إدارتها سنة 1972 ويديرها حاليا السيد «محمد الصالح قدوري». بهذه المدرسة 12 قاعة تدريس ومكتب للمدير ومخزنان وحجرة ملابس للتربية البدنية وبها أكبر حديقة مدرسية في ولاية توزر فمساحتها تبلغ حوالي 6000م وتضم 50 نخلة دقلة نور وتسقى هذه الحديقة من مياه مجمع مائي بالواحة القديمة (المجمع المائي الربط بتوزر) وبلغت مداخيل صابة تمور حديقة هذه المدرسة خلال السنة الدراسية 2008/2009 3000 دينار ومداخيل الحديقة تساهم سنويا في تجهيز المدرسة وصيانتها. وتضم مدرسة نهج الشابي خلال السنة الدراسية الحالية 17 قسما وقسمين للسنة التحضيرية ويؤمها 516 تلميذا منهم 272 ذكورا و244 إناثا يدرسهم 27 معلما ومعلمة منهم 3 معلمين للتربية البدنية وتتميز هذه المدرسة بإشعاع نشاطها الثقافي على المحيط وبها 9 نواد ثقافية ناشطة وهي نوادي الكورال والمسرح والبيئة والصحة والتربية المرورية والمغرب العربي والغة الفرنسية والرياضيات والتربية التشكيلية.