مدرسة ساحة التحرير ببني خلاّد هي أكبر مدرسة بالمنطقة تقريبا. من ساحتها انطلقت الشرارة الأولى لمعركة تحرير الوطني، لتمضي هذه المؤسسة التربوية الجليلة بعد ذلك على درب تحرير العقول من دياجير الجهل وتكوين الاطارات وصولا الى تحقيق أسمى التطلعات تربية الفرد تنشئة صالحة والسمو بالعقل الى أعلى مراتبه تميّزا وإبداعا. ومنذ سنة 1951 تاريخ التأسيس الى اليوم حقّقت مدرسة ساحة التحرير تطورا كميا ونوعيا فاليوم أصبح للمؤسسة 15 قاعة و29 قسما يؤمّها 903 تلاميذ، يشرف على تربيتهم وتعليمهم 35 معلما و3 معلمو تقني ومثلهم للتربية البدنية من بينهم اثنان يشرفان على مركزي النهوض برياضة كرة السلة وكرة القدم ويوجد بالمدرسة ورشتان وقاعة اعلامية. وقد تداول على ادارة المدرسة 11 مديرا هم السادة علي بن صالح والحبيب بن يدر ومحمد الدبابي ومحمد التيجاني عطاء اللّه وعمر الدرويش وعبد القادر الجريدي والحبيب المديمغ ومنصور بوعبيد ومحمد رحومة ومحمد الحبيب المناصري وخليل الدبابي. من أهمّ المشاريع التي أنجزت في المدرسة والتي تهمّ البنية التحتية نذكر تبليط ساحة المدرسة خلال السنة الدراسية 1997 1998 بكلفة بلغت 27 ألف دينار وفصل القاعات الادارية عن المدرسة. وبالنسبة الى هذه السنة وبعد تولي السيد خليل الدبابي ا دارة المدرسة وبفضل الدعم الذي وجدته المؤسسة من بلدية المكان والمعتمدية والادارة الجهوية عرفت المدرسة انطلاقة جديدة وتمّ الشروع في بناء قاعتين واحدة للانقليزية وثانية للتنشيط الثقافي وإحداث قاعة للمعلمين ومشرب الى جانب تجديد المجموعة الصحية التي تآكلت والمدرسة مازالت تتطلع لتعاون أكبر ودعم أحسن من المؤسسات والأولياء لإتمام هذه المشاريع علما بأنه تمّ احداث حديقة بمدخل المدرسة بالتعاون مع البلدية والمعتمدية. أما المشاريع البيداغوجية فلا تقلّ أهمية عن سالفتها فقد تمّ احداث عديد النوادي الثقافية الناشطة كنادي الصحة ونادي التربية المرورية الى جانب النشاط المتميز الذي يشهده نادي الكورال الذي يشرف عليه السيد محمد بومعيزة. وعلى المستوى البيداغوجي ينكبّ المربّون على وضع مشاريع الأقسام بالفرنسية وتكوين بنك للوضعيات الاندماجية بُغية تحسين النتائج وتجديد وتطوير طرق ووسائل العمل. * الإعلامية والانترنات : بعد تركيز قاعة الاعلامية وقع الاتفاق بين أعضاء المؤسسة على استغلال القاعة هذه السنة لتكوين المعلمين وقد تطوّع السادة خليل الدبابي وعمر الغربي وسالم بن عثمان والحبيب أميّة وفتحية لحمر لتنظيم حلقات تكوين لفائدة زملائهم منذ شهر فيفري الى نهاية السنة على أن يشمل التكوين واستغلال القاعة التلاميذ في السنة المقبلة وقد تقدمت الادارة بمطلب قصد ربط المدرسة بشبكة الانترنات. * سنة حميدة : دأبت المدرسة بمبادرة من ادارتها ومعلميها على تنظيم حفلات تكريم لكل المتقاعدين من العمل وكان آخرهم منظف المدرسة السيد ساسي الزواوي وقبله مدير المدرسة السابق السيد محمد الحبيب المناصري وزملاؤه من المعلمين الذين نذكر آخرهم رضا شفطر ووسيلة الشنوفي. * تظاهرة متميزة : نظمت مدرسة ساحة التحرير بمشاركة مدرسة «النصر» بمنزل بوزلفى اليوم المغاربي للصحة الذي تضمّن محاضرات حول صحة التلميذ ومعرض لإنتاجات وإبداعات التلاميذ وقد لاقت هذه التظاهرة استحسان الحاضرين والمواكبين. * اكتظاظ في بعض الأقسام ومقابل الايجابيات العديدة وتوفّر المدرسة على تجهيزات بيداغوجية وآلة طباعة و7 أجهزة إعلامية يظلّ مشكل الاكتظاظ في بعض الأقسام عائقا يحول دون تحقيق كفايات تعليمية عالية ولئن كان معدل الكثافة في القسم يقارب ال32 تلميذا فإن عدد التلاميذ بلغ 39 تلميذا في بعض أقسام الخامسة وما يتمناه المربّون هو أن تنزل هذه النسبة لما دون الثلاثين ليكون العمل مريحا.