تحوّل شابان من حلق الوادي (شمال العاصمة) الى الزهراء لشرب الخمر وبوصولهما الى هناك عرض أحدهما عل صديقه السرقة من داخل منزل يقيم صاحبه في الخارج وتمكنا من خلع احدى النوافذ واستوليا على قطع مصوغ وألماس وساعات من النوع الرفيع بالاضافة الى سبعة آلاف دينار لكن كشفتهما بصمة أحدهما، فأحيلا مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية لتقرّر في شأنهما ما تراه مناسبا. وانطلقت الأبحاث المجراة ببلاغ من جار المتضرر بجهة الزهراء في شهر أفريل الماضي حيث أفاد عن تعرض منزل جاره المقيم خارج البلاد الى السرقة. وبعودة صاحب المنزل أفاد أنه افتقد من داخله قطع مصوغ متمثلة في ثلاثة «بارير» وخاتم وثلاث قطع من الألماس، ومجموعة من الخواتم النسائية، وسلاسل ذهبية، وجهاز حاسوب محمول، وساعتين يدويتين من النوع الرفيع، ومفتاح سيارة نوع «مرسيدس» ومبلغا ماليا قدره سبعة آلاف دينار. قام الباحث بمعاينة آثار خلع على مستوى احدى نوافذ المنزل، ورفع البصمات وبعرضها على المخابر الجنائية تمّ التعرف على هوية أحد المورطين في سرقة المنزل وبجلبه الى مقر التحقيق اعترف بعملية السرقة، حيث أفاد أنه التقى بأحد أصدقائه بحلق الوادي حيث اتفقا على شرب الخمر بالزهراء وبوصولهما الى هناك اقترح على صديقه سرقة منزل يعلم أن صاحبه غير متواجد به بغاية شرب الخمر، وللغرض تولّى معالجة باب المستودع وتمكّنا من الدخول، حيث غيّرا رأيهما، وقاما بخلع واقي احدى النوافذ، وبالولوج الى داخل المنزل استوليا على عدة ممتلكات من مصوغ وجهاز اعلامية محمول ومبلغ مالي بآلاف الدنانير، ثم غادرا المكان. وقد نجح المحققون في إلقاء القبض على الشريك، الذي اعترف بماديات الواقعة، وأفاد أنه تولّى بيع المصوغ الى صائغي وسط العاصمة، بعد أن تقدم إليه صحبة امرأة التقاها صدفة، واتفق معها على أن تدّعي أنها والدته، مقابل تمكينها من مبلغ 100 دينار، وقد تمكّن الباحث من حجز جزء من المسروق، وإيقاف الصائغي. وباستيفاء الأبحاث أحيل ملف القضية على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس، لتقرّر في شأنه ما تراه مناسبا.