القدس المحتلةلندن (وكالات) : هددت تسيبي ليفني أمس بشنّ عدوان جديد على قطاع غزة، مؤكدة تحمّلها مسؤولية الحرب الاسرائيلية الأخيرة، فيما حذّرت تل أبيب لندن بخسارة موقعها الديبلوماسي في عملية السلام، في حال لم تتخذ اجراءات لمنع ملاحقة مسؤولين اسرائيليين من قبل القضاء البريطاني. واعتبرت وزارة الخارجية الصهيونية ان اصدار القضاء البريطاني مذكرة اعتقال بحق زعيمة المعارضة تسيبي ليفني، قرار سخيف من شأنه الحاق الضرر بالعلاقات الاسرائيلية البريطانية، مضيفة انه اذا لم يستطع «قادة اسرائيل زيارة بريطانيا باحترام وكرامة فإن لندن ستفقد مكانتها للعب دور فعّال في عملية السلام في الشرق الاوسط». وعبّرت الديبلوماسية الصهيونية عن رفضها لما سمتها الاجراءات القضائية المغرضة التي قامت بها محكمة بريطانية ضد ليفني بمبادرة من العناصر المتطرفة، حسب زعمها. وزعمت أن على لندن احترام التزامها بمنع العناصر المعادية لإسرائيل باستغلال النظام القضائي البريطاني. وهددت بأن غياب تحرك حازم وفوري لإنهاء هذا الوضع فعليا سيضرّ بالعلاقات بين البلدين، على حد ادعائها. بدوره، انتقد سفير الكيان الصهيوني في لندن روبن بروسور قرار اصدار مذكرة اعتقال بحق تسيبي ليفني. ونقلت اذاعة الجيش الصهيوني عن بروسور قوله: إن الوضع الحالي أصبح لا يطاق، وحان الوقت ليتغير، مضيفا انه واثق من ان لندن ستدرك أنه حان الوقت ليتغير الوضع وان التصريحات وحدها لن تجدي نفعا. عناد صهيوني من جانبها، هدّدت مجرمة الحرب الصهيونية تسيبي ليفني بشن حرب شعواء على قطاع غزّة، مبدية عدم أسفها عن المحرقة التي حصدت أرواح زهاء 1500 مواطن فلسطيني بريء. ونسبت الاذاعة الصهيونية لمجرمة الحرب زعمها أنه لا يمكن المقارنة بين العمليات العسكرية التي يقوم بها «جنود» وبين نشاطات يمارسها «ارهابيون» على حد ادعائها. وأضافت : «أنها ستتخذ قرارا بشنّ حرب جديدة على قطاع غزة في حال اضطرارها لاتخاذ قرار حول أمن اسرائيل». ودافعت مجرمة الحرب عن المحرقة الصهيونية قائلة إن عملية الرصاص المصبوب حققت هدفها من خلال تعزيز عامل الردع، وفق زعمها. لندن ترتعد في هذه الأثناء أبدت لندن عزمها على القيام بكل ما في وسعها لتشجيع السلام في الشرق الاوسط ولأن تكون شريكة استراتيجية لإسرائيل. وأكدت وزارة الخارجية البريطانية ان لندن تدرس بطريقة عاجلة تداعيات هذه القضية. وشددت على أنه ينبغي على القادة الاسرائيليين المجيء الى بريطانيا بكل أمن لإجراء محادثات مع الحكومة البريطانية.