أعلنت مؤسسة «بي جي تونيزيا» البريطانية مؤخرا عن إطلاق الإنتاج في حقل «صدر بعل» الواقع قبالة خليج قابس بطاقة كبيرة من الغاز الطبيعي والمسيل وبعض المواد البترولية الأخرى. ولم تقدم المؤسسة معلومات دقيقة عن حجم الإنتاج لكنها قالت في بلاغ رسمي إنه سوف يحقق نصف حاجة تونس من الغاز الطبيعي، وإنه سوف يتم بيع قرابة 30 مترا مكعبا من الغاز الطبيعي إلى الشركة التونسية للكهرباء والغاز لتسويقها في السوق الداخلية. ونذكر أن مؤسسة «بي جي تونيزيا» البريطانية قد فازت بحق استغلال حقل «صدر بعل» للغاز الذي يقع في خليج قابس على بعد 107 كلم عن صفاقس منذ عام 2006 مناصفة مع المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية، ليتم الإعلان عن بدء النشاط يوم 16 ديسمبر الجاري. كما نذكر أن المؤسسة البريطانية التي أصبحت أكبر منتج للغاز المسيل في تونس قد فازت قبل ذلك بحقوق تطوير حقلي أميلكار وميسكار وكلها في خليج قابس، كما أن كل الرخص تتم مناصفة بينها وبين المؤسسة التونسية للأنشطة البترولية. وكشفت المؤسسة البريطانية أن تطوير حقل صدر بعل قد كلفها استثمارات طائلة لاستخراج الغاز من البحر ومعالجته في محطات عائمة ثم نقله وتخزينه في مستودعات خاصة بمدينة قابس. كما سينتج حقل صدر بعل غازي البروبان والبيتان وسيتم تصدير ما يزيد علىحاجة السوق التونسية إلى الخارج. أما المنتوجات النفطية وهي تمثل نسبة قليلة جدا في حقول خليج قابس فسيتم تصديرها عبر ميناء الصخيرة القريب من مدينة صفاقس والمجهز لذلك منذ عقود.