كركام طين .. جاب انهجها المدينهْ .. متثاقل النبرات .. يربكه الخجل .. - «من يشتري شعرا.. بخبز يابس أو خرقة لمواسم البرد الذي يبري عظامي ؟ من .. يشتري عمرا من الأرق العنيد .. بأرغفهْ .. ومسافة من أسئلهْ ؟ من يشتري حبا ترعرع .. صار عمرا وارفا .. وجداولا من اخيلهْ من يشتري مدنا من التيه القصي .. وشساعة من أغنيات .. من يجرب لذة التحليق .. فوق المهجة العابقهْ؟ من يفتح المدن العصيهْ .. واختلاج الروح وسط الشرنقهْ؟ هذي القصائد لم أكن سأبيعها .. فهي احتراقات التفرد في المسا .. من يشتري لهب التفرد في المسا؟ وتبعثر الخطوات فوق الأرصفهْ؟ من يشتري زخ المطر؟ من يشتري سحر الشفق وتلألؤ الأمواج في حضن الأفق؟ من يقتفي غنج السحر وجحافل الغيمات .. من يشتري عطش الرضيع الى الخطى .. وإلى الكلام اذا اشتهى .. الافصاح .. من يصغي الى وقت الغروب .. فكم حكى .. وإلى نداءات السحر .. من يشتري ألق الرؤى .. لما يهدهد مهجة الموج النظر ؟ من يشتري غضب السكوت على وجوه الأزمنه .. برغيف خبز لليالي الحالكهْ ؟» تبعته زوبعة من الأطفال .. تمتهن الشغب .. وتعالت الضحكات .. ما أقسى المدينهْ !! جر نعله .. وارتمى في زاويهْ وتبدلت نبراته .. «من يشتري هذا الصميم بلا ثمن؟» حل المساء .. وزمجرت كتل الصقيع .. وحده مازال يوغل في الرجاء .. وصوته المبحوح يخنقه ببطء جو عُهُ «من يشتري هذا الصميم بلا ثمن ؟ من يشتري .. هذا .. الصميم .. بلا ..