كشفت صحيفة «التايمز» البريطانية أن عدد الجرحى من جنود الاحتلال البريطاني منذ بدء الحرب الأمريكية على أفغانستان تجاوز الألف جندي أغلبهم أصيب منذ عام 2006 مع بداية العملية العسكرية البريطانية الجارية في اقليم «هلمند» جنوبي أفغانستان. وقالت الصحيفة ان الاحصائية التي اعلنتها وزارة الدفاع البريطانية تكشف كذلك ان نحو ثلث هؤلاء الجنود أصيبوا بجروح خطيرة أو خطيرة جدا. وجاءت هذه الاحصاءات لتضيف ثقلا كبيرا على اعلان سابق بارتفاع عدد القتلى في صفوف الجنود البريطانيين في افغانستان الى أكثر من 100 جندي، وفق الاحصاءات الرسمية. واشارت الصحيفة الى انه وكما هي الحال بالنسبة الى اعداد القتلى في صفوف الجيش البريطاني فقد شكل عدد الجنود البريطانيين الجرحى الذي بلغ نحو 464 جنديا علامة فارقة هذا العام عن الأعوام التي سبقته حين أصيب في العام الماضي نحو 235 جنديا بريطانيا. وفي تطورات ميدانية جديدة قتل جندي بريطاني في افغانستان أمس بعد انفجار استهدف دورية كان في عداد افرادها بولاية «هلمند» الجنوبية المضطربة، وفقا لوزارة الدفاع البريطانية في حين أعلن الجيش الأمريكي مصرع أحد جنوده في مهمة كان ينفذها جنوبي البلاد. وقال الجيش البريطاني ان الجندي القتيل الذي سقط في صفوفه هو أحد عناصر الكتيبة الثانية في لواء «دوف لونكستر» وقد قضى متأثرا بجروح أصيب بها بعد انفجار عبوة ناسفة في دوريته الراجلة. ويأتي ذلك بعد يومين من دعوة الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) آندرس فوغ راسموسن روسيا الى تعزيز مشاركتها في جهود حفظ الأمن بأفغانستان من خلال ارسال عدد من المروحيات العسكرية والمساعدة في تدريب قوات الأمن الأفغانية.. من جهة أخرى تقدم الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أمس بتشكيل الحكومة الجديدة لبرلمان البلاد لاعتمادها بعد ان ضمت القائمة عددا من الوزراء الذين تحتاج الولاياتالمتحدة وجودهم في عديد الأماكن المتصلة بمكافحة ما يسمى الإرهاب.