انطلق صباح أمس بأحد النزل بالعاصمة «كاستينغ» برنامج ستار أكاديمي لبنان في نسخته 7 وكالعادة أصرّ المشرفون اللبنانيون على منع الصحافة التونسية من تغطية الحدث داخل الفضاءات المخصصة لاختيار المترشحين. الأجواء في الخارج كانت باهتة باردة شبيهة بحالة ذاك اليوم «الشتوي».. عدد لا يفوق ال 20 متباريا تجمعوا في صفوف مبعثرة داخل ذاك المأوى المخصص للسيارات تحيط بهم الحواجز الحديدية من كل جهة وكأنهم في حلبة مصارعة غير انهم في الواقع جاؤوا للمشاركة في البرنامج. الحلم الذي غزا أذهانهم واقتحم بيوتهم فزيّن لهم عالم طرّزوه هؤلاء على مقاسهم وصنعوه بجل المغريات... لذلك وجدنا هؤلاء الفتيات والفتيان الذين لم تتجاوز أعمارهم ال 23 سنة تقريبا قد تحمّلوا برودة الطقس وهم ينتظرون ممنين النفس بعالم الشهرة والرفاهية التي لم يعد يفصلهم عنها سوى ذاك الجدار الذي جلس وراءه اساتذة «الكاستينغ» وتلك الحواجز التي بدأت ربما تقيّد طموح البعض! انتظار الانتظار طال داخل تلك «الحلبة» الكل يتأفف يغني ويتحدث.. واختلط الحديث بالغناء فلم نعد نفرّق بينهما. وقد كانت أصوات الفتيات هي المسيطرة لتفوّق عددهن على عدد الذكور ولم تمنعهن برودة الطقس من ارتداء «التنورة» لأن المظهر ايضا هو من المقاييس المعتمدة لاختيار المترشحة! وهل هناك خير من التنورة لتجاوز ما يعيب الصوت؟! ونحن نتجوّل بين المترشحين في ذاك المكان المسيج أخذتنا الذاكرة الى ذاك اليوم الذي فتحت فيه الفضائية نسمة TV كاستينغ ستار أكاديمي المغرب العربي في نفس المكان وكانت الأجواء جدّ طيبة واستقبلنا المشرفون على البرنامج بكل حفاوة ووجدنا الأجواء مشجّعة لأداء عملنا ودخلنا الى الفضاءات المخصصة للكاستينغ وكان الأمر مختلفا تماما. عندها تذكّرنا ذاك المثل الذي يقول «الشيء من مأتاه لا يستغرب» ونحن قد تعوّدنا بصنيع هؤلاء والمهرجانات الصيفية خير دليل على ذلك. هكذا إذن كانت الاجواء الخارجية لكاستينغ ستار أكاديمي لبنان في نسختها ال 7 في انتظار اختيار المترشح الذي سيمثل تونس كما يقول شباب برامج الواقع.