تحدث السيد خليل العجيمي وزير السياحة خلال ندوة صحفية عقدها صباح امس بمركزالصحافة الدولية للوكالة التونسية للاتصال الخارجي عن مساعي الوزارة لتنشيط السياحة الداخلية والحملة الوطنية لمراقبة جودة الخدمات بمناسبة عطلتي الشتاء والسنة الادارية الجديدة وعرج على بعض الاشكاليات التي تهم القطاع . وذكر ان السياحة الداخلية عرفت تطورا من 7 فاصل 5 الى 15 بالمائة على مستوى الليالي المقضاة نتيجة الاجراءات التي تم وضعها سواء بالتركيز على رحلات الطيران الداخلي او بالتفاوض مع المهنيين بخصوص تحسين جودة الخدمات المسداة لفائدة السائح التونسي والتكثيف من حملات الترويج لهذا النوع من السياحة ووضع آليات للضغط على الاسعار بما يتلاءم مع القدرة الشرائية للمواطن التونسي. ومن هذه الاليات عرج على بوابة السياحة التي سيتم تجهيزها بعديد اللغات في غضون صيف 2010 لتسوق فقط للسياحة التونسية دون سواها وذلك بالاضافة الى طرق الحجز عن طريق منظومة «اماديوس» الكفيلة بتوفير اسعار تفاضلية للتونسي مع الحرص على مزيد تطويرها . وأضاف ان الوزارة انطلقت في الحملة الترويجية للعطلة المدرسية و الاحتفال براس السنة الادارية الجديدة عن طريق وسائل الاعلام المختلفة مع الحرص على توفير احسن الظروف للسائح التونسي والأجنبي. وقال : أدعو النزل إلى التعامل مع السائح التونسي بالتسعيرة حسب الغرفة وليس حسب الفرد لان العائلة التونسية من حقها التمتع بما يتوفر ببلادها من منتوج سياحي سيما وان دخل الفرد وصل في تونس الى 5 الاف دينار ومرشح لأن يصبح 7 الاف دينار مستقبلا. غلق ومديونية وفيما يتعلق بجودة الخدمات افاد الوزير بانه تم القيام ب25 الف زيارة مراقبة خلال 2009 اسفرت عن غلق 11 مؤسسة سياحية من مطاعم سياحية ونزل وهو غلق مؤقت لتستجيب المؤسسة للمواصفات الدنيا. وتمت اعادة تصنيف النزل حيث تم التوجه الى 130 نزلا بطلب التحسين وتم الحط من تصنيفهم بسبب رداءة الخدمات وصرح بان الوزارة في حالة حوار دائم مع المهنة للحفاظ على المنتوج السياحي التونسي. وصرح بان الوزارة تفكر في العمل بطريقة الحريف المجهول الذي يتولى القيام بمراقبة جودة الخدمات بالنزل وهذا الحريف غالبا ما يكون اجنبيا حيث يتولى الاقامة داخل النزل لمدة معينة يسجل خلالها كل الاخلالات الموجودة ثم يواجه مدير النزل بالنتيجة ويتخذ معه الاجراءات اللازمة. واعتبر ان هذه الطريقة ناجعة لكنها تحتاج الى حرفية كبيرة وكلفة لذلك سوف يتم النظر في امكانيات تطبيقها في مستوى النزل 5 نجوم وذلك بعد دراسة الميزانية. وقال الوزير :سجلنا توافد 6 ملايين و494 ألفا و868 سائحا خلال السنة الحالية وتسجيل 33 مليونا و700 الف ليلة مقضاة بتراجع بنسبة 7 فاصل 8 خلال سنة 2008. وحول تاثيرات الازمة المالية ذكر في تعبير مجازي بانها اصبحت وراءنا وليست امامنا مشيرا الى التحسن الموجود حيث تطور توافد الاروبيين بنسق ايجابي. وحول المديونية التي يتخبط فيها أهل المهنة بسببها وبسبب عديد الاشكاليات الاخرى اكد الوزير انه يتم معالجة الملفات حالة بحالة . وفيما يتعلق باستقطاب السائح العربي ذكر الوزير ان السائح الليبي له خصوصيات معينة حيث لا يفضل النزل بقدر ما يفضل منزلا قرب الشاطئ ونقاط بيع المواد الغذائية وهوماتعمل الوزارة على أخذه بعين الاعتبار مستقبلا اما السائح الجزائري فيوجد برنامج متكامل لربط الصلة من خلال تعاون وكالات الاسفار. ولجلب السياح عموما عرج الوزير على تفعيل الاشهار عن طريق الانترنات لانها تستقطب نسبة هامة من السياح خاصة في ظل ارتفاع كلفة الاشهار عن طريق القنوات التلفزية العالمية. تحويل وجهة ردا على سؤال «الشروق» حول مدى مراقبة الوزارة للادلاء السياحيين الذين يعمدون الى تحويل وجهة السياح الوافدين على مهرجان الصحراء الدولي الى اماكن اخرى قال الوزير : صحيح ان هذه التجاوزات موجودة ورصدناها ليس فقط في توزر بل كذلك بالقيروان والجم وخاصة الرحلات الثقافية حيث يتم نقلهم الى محلات لبيع بعض المنتوجات والوزارة بالمرصاد لمثل هذه المخالفات وذلك بسحب البطاقة المهنية مباشرة من المهنيين المخالفين. وحول مراجعة المنحة المخصصة لمهرجان الصحراء الدولي بتوزر في ظل ارتفاع كلفة العروض حتى يحافظ على الدورالمنوط بعهدته في مجال استقطاب السائح الاجنبي قال الوزير : نحاول تلبية كل الطلبات لكن في حدود ميزانيتنا. وردا على سؤال اخر يتعلق بنجاعة تنظيم مهرجاني توزرودوز في نفس الفترة افاد ان الوزارة طلبت خلال السنة الماضية من ادارة المهرجانين تمديد فترة التراوح فيما بينهما غير انهما لم يقبلا بذلك لان كل منهما يريد الاقتراب من راس العام. وردا على سؤال احد الاعلاميين حول سرقة الاثار من تونس وتاثيرها على السياحة افاد الوزير بان الوزارة تثق بالامن التونسي وقدرته على التصدي لهذه الظواهر السلبية.