دمرت القوات العسكرية اليمنية أمس 37 مخزنا متنقلا للسلاح والوقود كانت في طريقها للمتمردين الحوثيين الذين أعلنوا من جانبهم صد هجوم بري سعودي واعطاب 6 دبابات وفي الجنوب اليمني سجل أمس أول ظهور علني لعناصر «القاعدة» توعدوا فيه بالثأر لضحايا الغارات الجوية الأخيرة في محافظة آبين. وأعلن مصدر عسكري يمني أمس في بيان أن وحدات عسكرية يمنية بمنطقة كدم شمال اليمن «دمرت 37 مخزنا متنقلا للسلاح والوقود كانت في طريقها لعناصر الإرهاب والتخريب الحوثية». وأشار البيان الى أنه تم تدمير موقع آخر بمنطقة الهجرة «في ضربات دقيقة استهدفت اوكارا وتجمعات ارهابية بمناطق متفرقة اسفرت عن مصرع واصابة عشرات الحوثيين وكبدتهم خسائر فادحة». 73 قتيلا سعوديا وفي هذه الأثناء أكد المتمردون الحوثيون في بيان لهم أن «الجيش السعودي حاول الزحف مساء الاثنين على قرية المعنق بأكثر من 60 آلية وأضافوا انهم تصدوا «للزحف» وأعطبوا 6 دبابات. وفي الإطار ذاته أعلن مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان أمس أن 73 «شهيدا» سقطوا خلال المواجهات مع الحوثيين على الحدود الجنوبية للمملكة فضلا عن فقدان 26 شخصا. وأضاف الأمير سلطان في تصريحات في مؤتمر صحافي في مدينة الخوبة بمنطقة جزان أن المواجهات المستمرة منذ مطلع نوفمبر الماضي قد اسفرت عن اصابة 470 شخصا بجروح. «القاعدة» تتوعد وفي سياق آخر وفي أول ظهور علني لهم توعد متشددون في جنوب اليمن قدموا أنفسهم على أنهم من تنظيم «القاعدة» الولاياتالمتحدة و «كل من يقف معها» بالثأر «لضحايا» الغارات الأخيرة في آبين. وظهر المسلحون المتشددون في مهرجان تأبيني احتشد فيه آلاف اليمنيين في محافظة آبين للاحتجاج على مقتل العشرات في غارة قالت الحكومة اليمنية انها استهدفت الخميس الماضي موقعا لتنظيم «القاعدة». وقال المتحدث «ايها الجنود .. يجب ان تعلموا انه لا مشكلة بيننا وبينكم .. المشكلة بيننا وبين أمريكا» وأضاف «ان القضية بيننا وبين أمريكا وعملائها .. احذروا ان تقفوا في صفوف أمريكا واعلموا ان النصر لنا»، على حد قوله. وكان من بين المحتجين مؤيدون لحركة الحراك الجنوبي التي تقول ان جنوب اليمن يجري تهميشه وتنادي بانفصاله وقال المحتجون ان حوالي 50 شخصا معظمهم مدنيون قتلوا في تلك الغارات على حد قولهم.