صنعاء:قالت وزارة الدفاع اليمنية يوم الاثنين ان اليمن احبط محاولة هجوم لتنظيم القاعدة على منشات حيوية في محافظة مأرب حيث توجد الكثير من الموارد النفطية للبلاد وخط انابيب رئيسي ينقل الخام الى ساحل البحر الاحمر.وذكرت الوزارة في صحيفتها التي تصدر على الانترنت ان قوات الامن دمرت مخبأ للقاعدة في محافظة مأرب وقامت "بافشال مخطط ارهابي لهم كانوا على وشك تنفيذه لاستهداف عدد من المنشات الاقتصادية والحكومية ومعسكرات للجيش والامن." ولم تذكر الصحيفة اي منشات كانت مستهدفة. وموقع اليمن استراتيجي بالقرب من السعودية اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وتصدر اليمن بواعث القلق الغربية منذ اعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب -جناح التنظيم بالمنطقة الذي يتخذ من اليمن مقرا له- المسؤولية عن محاولة فاشلة في ديسمبر كانون الاول لتفجير طائرة متجهة للولايات المتحدة. ويخشى حلفاء اليمن الغربيون والمملكة العربية السعودية من أن يحاول تنظيم القاعدة استغلال الاضطرابات لاستخدام اليمن كقاعدة لشن هجمات لزعزعة الاستقرار في المنطقة وما وراءها. ويريدون من الحكومة حل الصراعات الداخلية وتعزيز سلطتها. وتصاعدت حدة التوتر في مأرب شرقي العاصمة منذ مقتل نائب محافظها في غارة جوية تستهدف القاعدة مما قاد لمصادمات بين رجال قبيلته والقوات الحكومية. ويأتي اعلان السلطات عن احباط مؤامرة القاعدة عقب ايام من المعارك بين القوات اليمنية والمتشددين في وادي عبيدة الذي يشتبه انه معقل للمتشددين في مأرب. وذكرت الحكومة أن شخصا واحدا على الاقل قتل واصيب نحو 20 في المعارك وقصف المنطقة. وفي وقت لاحق فجر رجال قبائل يشتبه في تحالفهم مع القاعدة خط انابيب نفطيا يربط مأرب بساحل البحر الاحمر. وتحدث شيوخ قبائل عن عدد أعلى للقتلى والجرحى جراء العملية العسكرية التي بدأت يوم الاربعاء وتقول الحكومة انها تهدف لملاحقة مسلحي القاعدة الذين يشتبه في أنهم مسؤولون عن نصب كمين لقافلة عسكرية أسفر عن مقتل ضابط وجندي. وأقامت عناصر من تنظيم القاعدة الذين ينحدر كثير منهم من قبائل محلية علاقات مع رجال القبائل في محاولة لارساء قاعدة دعم لهم في اليمن حيث تضعف سيطرة الحكومة في مناطق كثيرة خارج العاصمة صنعاء. وقالت وزارة الدفاع انها حددت هوية المسؤولين عن تفجير خط الانابيب يوم السبت. وأضافت الوزارة في تقريرها "أن من قاموا بتفجير الانبوب هم مجموعة خطرة ومطلوبة امنيا من عناصر تنظيم القاعدة" بينهم يمنيون وسعوديان على الاقل. والى جانب المعارك ضد القاعدة يواجه اليمن اضطرابات متنامية نتيجة حركة انفصالية في الجنوب ويحاول تعزيز هدنة هشة مع المتمردين الشيعة الحوثيين في الشمال.
