الهزيمة الأخيرة التي حصلت أمام الأهلي الماطري والكيفية التي حصلت بها جعلا قرار اقالة المدرب عاطف الذوادي امرا لا مفرّ منه خاصة ان من تابع المباراة يتأكد ان مسؤولية المدرب المذكور ثابتة في الهزيمة بعد التحويرات التي ادخلها على الفريق في كافة الخطوط. الذوادي ترك وليد المزي الى جانبه على دكة البدلاء بحجة ان أفكاره مشوشة بعد العروض التي وصلته لكن قرار احالة مروان العطوي الى المدارج فاجأ الجميع وجعل ابناء لطفي الحناشي يفتكون وسط الميدان وبذلك تحمل الدفاع كامل ثقل المباراة ولولا الامكانات الفنية والبدنية الهائلة لمتوسط الميدان الدفاعي ڤاي لكانت النتيجة اثقل. اجتماع حاسم وكنا على أعمدة «الشروق» نبّهنا لما يحصل في الفريق وقلناها صراحة ان الذوادي ليست له الخبرة الكافية لتدريب الملعب ومساء أول امس الاثنين حصل ما كان لابدّ ان يحصل منذ مدة فقد انعقد اجتماع المعتمدية حضره رئيس الجمعية عزالدين ميهوب والكاتب العام جمال الغول ومعتمد المكان ويوسف العرابي وتقرر إعفاء المدرب الذوادي من مهامه. في تلك الأثناء كان المدرب الذوادي يتحدث عبر أمواج إذاعة الشباب عن وضعية الفريق من امكانيات مادية متواضعة وعن وجود شخصين فقط داخل الهيئة يعملان وهما رئيس الجمعية ورئيس فرع كرة القدم اما البقية فوجودهم لا جدوى منه (وهذا الموقف مبني على ان هذين الشخصين هما اللذان تشبثا ببقائه الى آخر لحظة). وضعية حرجة تواجد الفريق في المرتبة الاخيرة قبل جولة واحدة من انتهاء مرحلة الذهاب يجعل الجميع امام حتمية وضع اليد في اليد من أجل انقاذ الفريق فالهيئة يجب ان تكون اكثر تماسكا من الداخل والدعم المادي محليا او جهويا يجب ان يحصل في هذه الفترة الحساسة من عمر الجمعية. كما ان الأحباء مدعوين الى الاقبال على الانخراطات واقتناء تذاكرهم في المباريات والابتعاد عن البحث عن الدخول المجاني لإثراء كاسة الجمعية. الاتفاق مع الميساوي الهيئة لم تتأخر كثيرا في ايجاد البديل للمدرب المغادر حيث اتفقت مع المدرب حاتم الميساوي وقد أكد ل «الشروق» عضو فاعل في الهيئة ان الميساوي باشر الاشراف على التمارين يوم أمس.