القاهرة خاص الشروق من محمد متولي : في الوقت الذي كان النجم الأسمر أحمد زكي يعيش أقصى حالات التألق النفسي وسط أجواء لا حدود لها من الحب والاحتضان سواء من الوسط الفني و فئات جمهوره داخل مصر او خارجها أعلن مساء الجمعة فجأة عن دخوله مستشفى دار الفؤاد بعد شعوره بآلام في الصدر وارتفاع في ضغط الدم. احمد الذي يقيم وحيدا في جناحه بأحد الفنادق الكبرى انتابه شعور مفاجئ بالألم واتصل بطبيبه المعالج فقرر نقله على وجه السرعة الى المستشفى حيث تم اجراء عدة اشعاعات مقطعية وتحاليل دم لتحديد برنامج علاج من جديد. وكان النجم الاسمر قد توقف عن العلاج الكيمياوي عقب عودته مباشرة من آخر زيارة له الى فرنسا. وفي اتصال مع «الشروق» أكد طبيبه المعالج ياسر عبد القادر ان احمد زكي سوف يلزم المستشفى لمدة قصيرة قد لا تتجاوز اليومين او الثلاثة وان حالته مستقرة ولا تستدعي القلق وطمأن جمهوره على صحة نجمهم مشيرا الى ان احمد سوف يعود قريبا جدا الى حياته العادية وعمله. وكان القريبون من احمد زكي قد أكدوا ان كل الظروف سواء الصحية او النفسية للنجم الاسمر تدفعه في الفترة الاخية في طريق التعافي وهو ما يعد أقصر الطرق لشفائه تماما كما يقول الاطباء وانه قد حدد منتصف سبتمبر القادم للبدء في تصوير فيلمه المرتقب «حليم» وكان قد بدأ بالفعل خلال الاسبوعين الماضيين في عمليات الاعداد سواء للسيناريو نفسه او لاختيار الابطال الذين سيشاركونه بطولة الفيلم. ومن المقرر ان يحتفي مهرجان القاهرة الدولي للأغنية في افتتاحه 22 أوت القادم بالنجم احمد زكي حيث سيتم خلال حفل الافتتاح عرض فيلم قصير يشمل الاغاني التي سبق وقدمها في أفلامه «البيه البواب» و»كابوريا» و»هيستيريا» و»مستر كاراتيه» وكان قد سبق واحتفى به اعضاء نادي «هليوليدو» القاهري في جناحه بالفندق الذي يقيم فيه حيث أهدوه درع النادي الذي كانت كوكب الشرق ام كلثوم آخر من حصل عليه تقديرا لجهودها في المجهود الحربي آنذاك بعد نكسة 1967. أما آخر الاتصالات المهمة التي تلقاها النجم الاسمر قبل دخوله المستشفى مساء الجمعة فقد كانت من الفنانة شريهان التي وصلت القاهرة من باريس بعد ان أجرت فحوصات وتحاليل لمتابعة حالتها الصحية وتقول شريهان ل»الشروق» ان المكالمة تناولت موضوعات عديدة كان محورها الاطمئنان على صحة احمد زكي وقالت له : أنت الآن على طريق الشفاء وضع في بالك ان المرحلة الاخيرة من العلاج بالكيمياوي دقيقة ومهمة وحاسمة ويجب ان تحتفظ بمعنوياتك عالية وان الشفاء بإذن الله ويجب ان تتحلى بالصبر والايمان. أنا نموذج.. والحمد لله بالصبر والايمان شفاني الله وعافاني. النموذج الآخر هو الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس المصري الذي كافح المرض بسلاح أقوى من العقاقير والأدوية وهو الصلاة والصبر ليشفى بعد ذلك ليواصل مهامه الوطنية. وقد وصف أحد العاملين في جناحه بالفندق تلك المكالمة بأنها كانت «معالجة روحية» من شريهان التي يتمنى ان يشاركها في عمل فني بعد ان يجتاز أزمته الصحية وبعد ان تستيعد شريهان نفسها نشاطها السابق.