القاهرة خاص للشروق محمد الدسوقي: كشف الاطباء المعالجون للنجم الاسمر أحمد زكي أنه سيعود مجددا الى العاصمة الفرنسية باريس خلال أسبوعين لمعاودة الفحوص على حالته الصحية ووضع برنامج جديد للعلاج بحيث يقوم بمتابعة تنفيذه من القاهرة. وقالوا ل «الشروق» أن زكي تجاوز فترة قصيرة حرجة ووصفوا حالته النفسية حاليا بأنها جيدة للغاية خاصة بعد ان قرر طبيبه المعالج «شيفالييه» تخفيف جرعات العلاج بالكيماوي التي كان يتم علاجه بها بعد أن أدت الى سوء حالته النفسية والجسمانية. وقال عدد من أصدقاء أحمد زكي المقربين ل «الشروق» ان النجم الاسمر اطمأن على حالته الصحية بعد إجرائه عدد من الفحوصات بمستشفى دار الفؤاد باحدى المدن الجديدة على أطراف القاهرة، وأكدوا أن الحالة النفسية والمزاجية له مرتفعة جدا حيث تمرد أحمد زكي بإرادته على أجواء المشافي وجدران إقامته في فندق رمسيس هلتون على نيل القاهرة وبالتحديد الحجرتين 2006 و2007 من الدور العشرين بالفندق، وقام بنزهة لمدة أسبوع للاستحمام في مدينة الاسكندرية الساحلية. وساعد على الارتقاء بالحالة النفسية للفنان الكبير خروجه الى الشوارع حيث احتفت به الجماهير حفاوة بالغة حيث احتضنوه وحصلوا على توقيعات النجم أحمد زكي. وقد عاد النجم الى القاهرة وبالتحديد الى مقر إقامته بالفندق ويزداد التحامه بالجمهور وحواراته معهم سواء العاملين في الفندق نفسه أو الجمهور الذي يقابله في ردهات الفندق وحديقته حيث يحرص على النزول اليها مساء كل يوم للتنزه والمشي فيها، ويكمل أمسيته مع رسائل لا حصر لها من معجبيه من جميع أنحاء العالم تدعو له بالشفاء وتفيض بالحب، وهو ما ساهم بدرجة كبيرة في ارتفاع حالته النفسية. وادعوا للنجم أحمد زكي أن تكون رحلته العلاجية القادمة لفرنسا مبشرة بقرب شفائه بحيث يستطيع كما قال ابن خاله الفنان التشكيلي سمير عبد المنعم أن يعود الى الاستوديوهات في أقرب وقت. ومن بين الذين لم يتخلوا عن الفنان أحمد زكي طوال محنة مرضه ومنذ بدايتها الفنان ممدوح موافي الذي سقط هو الاخر مريضا ولكن من «البنكرياس» ورغم حاجته الى الدعاء، فإنه يبادر ليلا نهارا بالدعاء من أجل شفاء أحمد زكي الذي لم يعرف أحد لمَ هما صديقان إلا في «الازمة»، وعندما سألته الشروق عن حالته الصحية قال: أحسن حالا وفي مراحل العلاج الاخيرة ولكن صحته مرهونة بحالة أحمد زكي... فكلما أعلم أن حالته تتحسن أجدني في أحسن حال صحيا ونفسيا. ويكشف «موافي» ل «الشروق» أن أحمد زكي قام بزيارته للاطمئنان عن صحته قبل أيام وخرج من الفندق الذي يقيم فيه ولا يغادره سوى الى المستشفى لتلقي جرعات العلاج الخفيفة، ويشير الى أن الموقف الحالي لصحة أحمد زكي وحالته المرضية مطمئنة ويوضح ان هذه الجرعات تأتي لمعالجة بعض الاثار التي نتجت عن العلاج بالجرعات الكيماوية خلال الفترة الماضية. ويقول النجم ممدوح موافي أبرز أصدقاء «زكي»: سيبدأ النجم الاسمر المرحلة الجديدة من العلاج وفقا للجرعات الخفيفة التي وصفها طبيبه المعالج الفرنسي شيفالييه. وينادي مجددا ونحن ننادي معه: ربنا يشفي أحمد زكي... ورددنا عليه... وأنت أيضا وكل مريض. ويحكي لنا ممدوح كيف تم اكتشاف مرض أحمد زكي ويقول انها بدأت معه بشيء أشبه بنزلة البرد الحادة مع ضيق في التنفس وعندما نصحته بالذهاب للطبيب سخر مني، وفجأة تحول الموقف الى دراما وركب سيارة الاسعاف الى المستشفى وساعتها نظر لي وقال: «هو فيه ايه يا ولد يا ممدوح؟... ورددت عليه وقلت: «والله ما عارف يا أخويا يا أحمد»، ولم تمر ساعات حتى عرفنا السبب ومنذ ذلك الوقت لم أفارقه حتى صادفتني آلام في المستشفى الذي كان يتلقى علاجه فيه لتبدأ رحلتي أنا أيضا مع العلاج... ورغم آلامنا نحن الاثنان كان كل منا عندما يفيق يجد أن الآخر قد سأل واطمأن عليه. ويقول ل «الشروق»: ادعو لأحمد بالشفاء... وتركناه ونحن ندعو للاثنين بقرب الشفاء والصداقة التي تجمع بينهما... ولم يكتشفها الناس إلا في محنة أصعب مرض.