حذّرت كوريا الشمالية واشنطن من التفكير في شن اي عدوان عسكري عليها مؤكدة انها «ستدمّر بلا رحمة» كل من يعتدي عليها بضربات انتقامية لا يمكن التنبؤ بها في وقت أشارت تقديرات الى ان بيونغ يانغ ستجري تجربة نووية ثالثة قريبا. وقال رئيس الاركان العامة للجيش الكوري الشمالي ري يونغ هو في اجتماع عقد بمناسبة الذكرى الثامنة عشرة لتولي الزعيم كيم جونغ إيل القيادة العليا للجيش «إن شبه الجزيرة الكورية الآن في حالة مواجهة حادة نتيجة محاولات الولاياتالمتحدة وأتباعها إشعال حرب جديدة». ويأتي هذا التهديد بعد اتهامات بتعدي قوات كوريا الشمالية على الخط الذي تعتبره بيونغ حدودا بحرية لها في البحر الأصفر والذي لا تعترف به سيول وواشنطن وبعد مناورات جوية مشتركة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية في المناطق المحيطة ببيونغ يانغ. في الأثناء توقّع مركز بحثي في كوريا الجنوبية ان يقوم الشمال بتجربة نووية ثالثة وإثارة اشتباكات على الحدود مستقبلا بما من شأنه تصعيد حدة التوتر في شبه الجزيرة الكورية. ونقلت وكالة أنباء «يونهاب» الكورية الجنوبية تقريرا عن التطوّرات المحتملة عام 2010 أعلنه المعهد الكوري للتحاليل الدفاعية حذّر فيه من احتمال اجراء بيونغ يانغ تجربة نووية اخرى لتظهر للعالم عدم وجود خطط لديها للتخلي عن برنامج أسلحتها النووية. وذكر التقرير ان من شأن تلك الخطوة ان تسلّط الضوء على القوة النووية التي تتمتع بها كوريا الشمالية مشيرا الى احتمال اطلاق كوريا الشمالية صاروخا عابرا للقارات قادرا على الوصول الى الأراضي الأمريكية في المحيط الهادئ والساحل الغربي لأمريكا الشمالية.