أعلن الحرس الثوري الايراني امس حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أيام في معظم مدن البلاد عقب صدامات عنيفة حصلت بين شرطة مكافحة الشغب وأنصار المعارضة الذين استغلوا ذكرى عاشوراء لتجديد الاحتجاجات المناهضة لحكومة محمود أحمدي نجاد. وانسحبت حالة الطوارئ على طهران وأصفهان وقم ومشهد ونجف آباد مسقط رأس الزعيم الديني الاصلاحي الراحل حسين علي منتظري التي شهدت مواجهات عنيفة بين أتباع منتظري وعناصر الشرطة. اشتباكات في سياق متصل، ذكر موقع «جرس» الاصلاحي على الأنترنات ان الصدامات امتدت على باقي محافظات إيران مشيرا الى ان قوات الأمن المدججة بالسلاح اشتبكت مع أنصار المعارضة في عدد من ضواحي العاصمة طهران. وقال «جرس» ان شرطة مكافحة الشغب الايرانية استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفرقة أنصار التيار الاصلاحي الذين استغلوا ذكرى «عاشوراء» للتظاهر ضد نظام محمود أحمدي نجاد. واتهم الموقع الشرطة بتهشيم نوافذ سيارات المارة وبمواجهة المحتجين بكل شراسة وفق تعبيره. وتتزامن هذه المواجهات مع قضاء محكمة إيرانية على الزعيم الاصلاحي عبد الله رمضان زاده بالسجن ست سنوات. وقالت وكالة «فارس» الايرانية للأنباء امس ان الفرع 15 في المحكمة الثورية اعلن ان المحكمة الابتدائية حكمت على رمضان زاده الناطق السابق باسم الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي بالسجن ست سنوات.. وذلك لضلوعه بالمسّ بالأمن القومي والدعاية ضد الجمهورية الاسلامية وحيازة وثائق سرية، حسب نصّ الاتهام. اشتباك ديني من جهتهم بدأ زعماء دينيون محافظون حملة دعاية ضد المرجع يوسف صانعي الخليفة المرتقب لحسين منتظري. وتتوقع الأوساط الاصلاحية خلافة صانعي لمنتظري كما ترجح تعرضه لمزيد من الضغوط السياسية قد تصل الى حد فرض اقامة جبرية عليه كما حصل مع المرجع السابق.