أدان عميد المحامين ما اعتبره تهجما من لاعب دولي سابق ومعروف، على المحامين في احدى قاعات جلسات محكمة الاستئناف بتونس، وكذلك الأمر بالنسبة لجمعية المحامين الشبان في بيانين في حين اتصل بنا اللاعب نافيا أن يكون تهجّم على أيّ محام في محكمة الاستئناف بتونس. وللتذكير، فإننا أشرنا في عدد «الشروق» ليوم أول أمس، إلى حادثة جدت باحدى قاعات الجلسات بمحكمة الاستئناف بتونس، اثر حصول خلاف بين لاعب دولي سابق ومعروف، وعدد من المحامين داخل قاعة الجلسة، حول جلوس اللاعب بمقعد مخصّص للمحامين. والجديد في هذا الإطار، هو البيان الذي أصدره عميد المحامين الأستاذ البشير الصيد حيث ذكر اللاعب الدولي بالاسم، وأدان ما اعتبره العميد تهجمه على المحاماة، والمحامين، وأنه التقى بالوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بتونس وأحاطه علما بالواقعة، وتلقى وعدا بفتح بحث تحقيقي في ملابسات الواقعة. في حين أصدرت جمعية المحامين الشبان بيانا بدورها أدانت فيه ما حدث من طرف اللاعب الدولي، دون ذكره بالاسم، وتعمّده التوجّه نحو المحامين بعبارات مهينة ونعوت سيئة، مع مطالبة السلط القضائية المختصة بإحالة المعني بالأمر اللاعب أمام القضاء احتراما للسان الدفاع، وهيبة القضاء. اللاعب السابق: «لم أشتم أحدا» من جهته اتصل بنا يوم أمس اللاعب الدولي السابق، والذي انتمى إلى فريق عريق بالعاصمة واحترف اللعب خارج حدود الوطن، وأفادنا بما يلي «بداية أريد أن أوضح للجميع أنني طيلة مسيرتي الرياضية، لم أقم بأي شيء مخلّ بآداب الرياضة وقيمها الأخلاقية النبيلة، والجميع يعرف جيدا رفعة أخلاقي وحسن تربيتي، وبالنسبة للواقعة، فقد حضرت باحدى قاعات الجلسات بمحكمة الاستئناف بتونس، في إطار قضية وبقيت واقفا طيلة حوالي خمس ساعات كاملة، وتعلمون جيدا ارتفاع درجة الحرارة في ذلك اليوم، والاكتظاظ داخل قاعة الجلسة. فرفع رئيس المحكمة الجلسة للاستراحة، ومن جرّاء الارهاق والتعب، تعرضت إلى هبوط نسبة السكر في جسدي، كادت تفقدني توازني، فتوجهت إلى مقعد شاغر وجلست عليه، وفوجئت بمحام، ينهرني ويأمرني بالنهوض!! فأعلمته بأني مريض وفي حاجة إلى الراحة لكنه لم يعبأ بكلامي، وما أؤكد عليه، أني لم أتهجم على أحد في قاعة الجلسة، فأنا لا أشتم شخصا حتى وإن ظلمني وفي أي مكان، فما بال الأمر إذا كان داخل محكمة!!