بعرض فرجوي موسيقي تراثي واكبته جماهير غفيرة انطلق مهرجان الواحات الدولي بتوزر في دورته 31 تحت إشراف السيد وزير الثقافة والمحافظة على التراث وذلك يوم السبت 26 ديسمبر 2009 ويختتم بنفس العرض اليوم الثلاثاء 29 ديسمبر بإشراف السيد وزير السياحة وتميزت الدورة الحالية بخصوصية محورها ووظيفية الساحة الجديدة للمهرجان. فلقد تمت تهيئة ساحة فسيحة وسط الواحة القديمة ألغت ازدحام الساحة القديمة. أما محور الدورة فهو يغوص في تاريخ الجريد من خلال الايقاعات فانطلقت الفرجة في حفل الافتتاح بالايقاعات الافريقية بمشهد يجسّد قوافل تجارية أتت من افريقيا لتستقر في الجريد حاملة معها كل ما هو عجيب وغريب وتصحبها فرق البنقة والدنقة وبوسعدية ومروّض زواحف الصحراء الذي قدّم عروضا مع أفعى الكوبرا وجسّد الايقاعات الافريقية فرق من توزر ومدنين وقفصة وصفاقس ونفطة.. تلت الايقاعات الافريقية إيقاعات صوتية بألوان زاهية مرتبطة بالوجدان والروح وبين النخيل زحف الفرسان فقدموا عروضا ممتعة للفروسية تلتها الايقاعات الفلكلورية من توزر وتطاوين ومدنين وصفاقس وفرقة فلكلورية ضيفة من القطر الجزائري الشقيق ورافقت هذه الفرق مجموعة بابا روي للتنشيط والتي قدمت عروضا للعمالقة ورياضة ايكابوبرا واللعب بالنار.. وتخلل الايقاعات ورافق بعض اللوحات الشعر الشعبي مع الشاعر الشعبي علي كريد مصحوبا بالغنّاي حسين عروّم وانتهى العرض الفرجوي لحفل افتتاح مهرجان الواحات الدولي بتوزر في دورته 31 بعرس الجريد بمحفلي العطرية والكسوة. وهو حفل أبرز إيقاعات الواحات والجنوب التونسي فكان زاخرا بالأصالة والتراث وجسّد الفرح لجماهير أقبلت عليه بأعداد كبيرة.