في نهاية مرحلة الذهاب التي اختتمها أبناء المرسى بانتصار ثمين الاسبوع الفارط على حساب الأهلي الماطري أحرز مستقبل المرسى على اللقب الرمزي لبطولة الخريف باحتلاله صدارة الترتيب برصيد 30 نقطة وبفارق خمس نقاط على صاحبي المرتبة الثانية نجم بني خلاّد والملعب القابسي وبفارق ستّة نقاط كاملة على صاحبي المرتبة الثالثة هلال مساكن ومستقبل قابس. تألق أبناء المرسى الى حدّ الآن في مشوار البطولة رافقه تألق آخر وامتياز في سباق الكأس حيث ترشح الفريق الى الدور الربع النهائي بعد إزاحته للملعب النابلي وفريقين من الرابطة الأولى ونعني بهما النجم الساحلي ومستقبل القصرين، مستقبل المرسى أكّد مرّة أخرى أنّه فريق كأس وقادر على قطع مسافة أطول في هذا السباق حتى وهو في الرابطة الثانية. لا للتعادلات طيلة فترة الذهاب لم يعرف مستقبل المرسى نتيجة التعادل في أيّ لقاء، حيث فاز الفريق في 10 مناسبات ثلاثة انتصارات منها كانت خارج مركب الشتيوي وجاءت على حساب نجم بني خلاد، الملعب الافريقي لمنزل بورقيبة ومكارم المهدية، بينما انقاد أبناء المرسى الى ثلاث هزائم كانت ضدّ هلال مساكن، الملعب القابسي ومستقبل قابس. بين الدفاع والهجوم بالإضافة الى صدارة الترتيب تحتل «الڤناوية» طليعة الهجوم بتسجيلها 21 هدفا في شباك منافسيها، عناصر خط الهجوم لم تعرف طريق الشباك الا في مباراتين فقط خاضهما الفريق ضدّ هلال مساكن ومستقبل قابس، على مستوى الدفاع يحتلّ الفريق المرتبة الثانية بعد أن قبلت شباك الحارس بلخوجة 7 أهداف وبفارق هدف فقط على صاحب المرتبة الأولى نجم بني خلاّد، حصيلة الى حدّ الآن تؤكد دون شك المردود المتميّز لعناصر الخط الخلفي وتعطي لفريق المرسى التفوق الهجومي على بقية الفرق. لكل الخطوط نصيبها حصيلة الأهداف التي سجلها مستقبل المرسى طيلة فترة الذهاب شاركت فيها كل الخطوط وهو ما يقيم الدليل على أن كلّ العناصر في الفريق باتت معنية بالتسجيل ولا تقتصر المهمة على عناصر الخط الأمامي فقط، ويأتي اللاعب بلال بن مسعود واللاعب الطوغولي في طليعة هدافي المرسى برصيد ثلاثة أهداف، بينما سجل سفيان موسى وحمّادي الجريدي ونزار العمري ومحمد التواتي وحافظ القيطوني هدفين، وسجّل كل من ديدي، الشريف كشريد، زياد العروسي، كونان ووليد قدّاش هدفا واحدا. البقاء للأفضل استعمل المدرب كمال الشبلي طيلة فترة الذهاب 25 لاعبا أي تقريبا كامل الرصيد البشري وهو ما يؤكد طبيعة اختيارات الاطار الفني الذي أعطى الأولوية في الظهور لمن هو أجدر وأكثر استعدادا وجاهزية من غيره، ويبق الامتياز للمدافع حافظ القيطوني الذي شارك في كل اللقاءات بما فيها مباريات الكأس وأعطى الدليل لبقية زملائه على روح الانضباط والمسؤولية التي تحلّى بهما منذ انطلاق هذا الموسم، لاعب آخر وهو الايفواري «ديدي ليبري» الذي واظب على الظهور في كل المباريات ولم يتخلّف إلاّ في لقاء الجولة الرابعة ضد جمعية جربة بسبب اختيارات المدرب كمال الشبلي. نقطة للمراجعة حصيلة طيبة من النقاط والاهداف جمعها فريق المرسى طيلة فترة الذهاب لكن مع ذلك يبقى الانضباط عنصرا مطلوبا بالنسبة للاعبين حيث جمع الفريق في رصيده الى حدّ الآن 34 انذارا توزعت على كل اللاعبين تقريبا منها عشر انذارات في ثلاث مباريات للكأس والأكيد أنها نقطة تحتاج للمراجعة خاصة وان الفريق سيكون في حاجة الى كامل رصيده البشري في المرحلة الثانية للبطولة.