انتهت يوم 26 ديسمبر الفارط بقفصة فعاليات الندوة الدورية لمديري الإذاعات العمومية التي كان قد افتتحها السيد وزير الاتصال والعلاقات مع مجلسي الأمة والمستشارين بحضور الوالي والكاتب العام للجنة التنسيق بقفصة وتنشيط الرئيس المدير العام للإذاعة الوطنية ومشاركة مديري الإذاعات المركزية والجهوية وأيضا الدكتور محمد حمدان وثلة من نجوم المصدح والبث الإذاعي. وفي هذا اللقاء تناول الحضور عدة نقاط بالنقاش والحوار بالأفكار والآراء والمقترحات... وبالتفاعل مع كلمة الوزير التي أصبحت كأرضية للعمل والنقاش. أما الدكتور حمدان فقد انفرد بمداخلة كاملة ومهمة أثار من خلالها عدة نقاط تتعلق بالوظائف الاجتماعية والتثقيفية والسياسية للإذاعات الرسمية... والأساليب وطرائق الوصول بها إلى المواطن والمستمع بأسلوب السهل الممتنع.. مع المحافظة على الأصل لغة ووطنيا ودينيا وهوية والسعي لخلق التلاحم والتآزر الاجتماعي والوطني حتى يجد كل مواطن مكانته في الصندوق المتكلم حسب الفئات المستهدفة وفي تدخله لاحظ الدكتور زهير بن أحمد مدير إذاعة قفصة إن الضرورة والواقع العلمي والعولمة والتقدم أصبحوا يفرضون المواكبة التكنولوجية التي هي الآن مطمحا وهدفا ذو أولوية سنة 2010 حتى يصبح البث مرقمنا تاما وكاملا والذي يلاحظ ويستمع بجد إلى ما وقع يشعر بالفرق والأهداف والأساليب المتواجدة بين الإذاعات العمومية والإذاعات الخاصة وهو ما يثير السؤال عن جواز المقارنة بين الإذاعتين (العامة والخاصة) خاصة بعد أن لاحظنا أن ما نفاه البعض للمقارنة... أكده آخرون من الحاضرين وفي تفاعلهم تحدث العديد من الحضور على الفرق بين الاتجاهين إذ يبعد فكرة التنافس الهادف وخاصة حول الأساليب وتقنيات العمل في الإذاعة العمومية والأساليب وتقنيات العمل في الإذاعة الخاصة علما أن لكل منهما خصوصيته وميزته وأهدافه كما أثار الحضور على ضرورة تجنب البطئ على مستوى البرمجة وحتى الاختيارات الغنائية وتطويع المنتوج مع متطلبات العصر والواقع. ومن خلال هذا وذاك.. والتفاعلات التي تواجدت على الساحة يستنتج المستمع بالحضور والمشاركة إن هذه الندوة قد نفت المقولات المتوقعة باندثار الإذاعة أمام عصر الصورة وعصر الوسائط المتعددة والانترنات والإذاعات الخاصة خصوصا أمام ما تتمتع به هذه الأخيرة من حرية في استعمال الأساليب المختلفة لجلب المستمع وتكوين جمهور أشمل. من هنا نتساءل عن كيفية إصدار الخطاب الإعلامي الإذاعي العمومي في إطار المنافسة مع الإعلام الإذاعي الخاص حتى نوكل إليه مهمة ضرورة المصالح المختلفة؟ لعل هذا التساؤل يثير الحوار على هذه الصفحات... وفي ذلك عنوان المشاركة والحوار والاشتراك في الرأي والفكر.