عقدت ادارة اذاعة «اكسبراس أف أم» صباح أمس بأحد النزل بالعاصمة ندوة صحفية للتعريف ببرمجتها الصيفية لشهر جويلية وأوت القادمين، وكان ذلك بحضور السيدين نوفل بن ريانة ومراد قديش (المديران المؤسسان) والسيدة نجوى الرحوي مديرة البرمجة الى جانب كل من كريم بن عمر وطارق بن مراد. وقد كشف السيد نوفل بن ريانة أثناء هذا اللقاء عن التغيرات التي طرأت على مضمون الاذاعة بعد تاريخ 14 جانفي وانتصار ثورة الشعب مبرزا أنه وحسب كراس الشروط الممضى في العهد السابق كان يمنع على الاذاعة الخوض في المسائل السياسية للبلاد وتقديم نشرات أخبار في هذا الغرض، وتغير الحال اليوم وانطلقت اذاعة «اكسبراس أف أم» منذ ذلك التاريخ المذكور في تخصيص مساحات هامة للحوارات والنقاشات السياسية، الى جانب بثها لنشرات متواترة للأنباء، وأفاد المتحدث في السياق نفسه أن هذا التغير يحسب لصالح المؤسسة الفتية التي انطلق بثها الرسمي في شهر أكتوبر الماضي والتي تعول على التفاف المستمعين حولها أكثر لتوسع من مساحات بثها التي لا تتجاوز اليوم اقليمتونس الكبرى وولاية صفاقس على الذبذبتين التاليتين (103 فاصل 6 بالنسبة لتونس الكبرى و104 بالنسبة لصفاقس). ويعود سبب تأجيل مشروع التوسيع الى فترة ما بعد الانتخابات التشريعية القادمة في أكتوبر-حسب ما أفادت ادارة الاذاعة-الى رغبة الحكومة المؤقتة لترك مثل هذه القرارات الى الفترة القادمة وانشغالها بتسوية وضعيات أهم تخص قطاع الاعلام في بلادنا. وعن الأرقام الاحصائية التي يمكن من خلالها تقييم مردود اذاعة «اكسبراس أف أم» أفاد الحضور من المتحدثين باسم الإذاعة الى أنهم لا يملكون أرقاما رسمية يمكن الاستفادة منها بالشكل الصحيح ،لأنهم يشكون في طريقة انجاز هذه الاحصائيات المحلية بسبب اعتمادها على أساليب تقليدية في الاحصاء حسب قولهم وتبقى الصفحة الرسمية للفايسبوك - حسب ما أفاد المصدر نفسه - المقياس الأهم الذي يحفز كل العاملين في الاذاعة للعمل المستمر حتى تصبح الاذاعة وجهة أكبر عدد من المستمعين. وحسب هذه الصفحة هناك ما يزيد عن ال 75 ألف مستمع متفاعل موجود ويسجل حضوره بالملاحظات اليومية التي تؤكد على نجاح هذه الاذاعة على الاستقطاب ولو بشكل نسبي حسب المتحدثين باسمها. ولا تنكر السيدة نجوى الرحوي أنها كانت تعول على استقطاب كل أفراد المجتمع بمختلف شرائحه للاستماع الى المعلومة المقدمة من قبل «اكسبراس أف أم» وقالت «لا ننكر أن الاذاعة هي بالأساس اذاعة اقتصادية ولكنها تقدم المعلومة الاقتصادية بشكل مبسط، يستقطب كل المستمعين دون تعقيدات».
برمجة تستجيب لأجواء الصيف
وأشار السيد كريم بن عمر الى أن البرمجة التي ستقترحها «اكسبراس أف أم» على مستمعيها ابتداء من غرة جويلية القادم تراعي خصوصية عادات التونسي في فصل الصيف، كما أنها ستتغير بحلول شهر رمضان وتضاف اليها الفقرات الدينية والترفيهية التي تواكب موعد الافطار. وتقترح هذه الاذاعة فقرات وبرامج ثابتة منذ بداية الاسبوع وحتى نهايته على غرار «اكسبراسو» و»ألو اكسبراس» و»ملا نومرو» و»في كلمتين» و»كاريار» و»فستيباز» وبرنامج جديد من اقتراح حاتم بلحاج والطاهر الفازع ووسيم بالعربي يحمل عنوان «الخلاعة من غير مخلوع» الى جانب «شيشخان» و»اذا الشعب أراد الكلام» وهو من تقديم زهير الجيس. وتقترح «اكسبراس أف أم» أيضا برامج أسبوعية منها «قصة عائلات» وهذا البرنامج يعرف بالعائلات الثرية والتي تشكل وزنا اقتصاديا هاما، الى جانب برامج أخرى على غرار «بيب أند كو» و»باب بنات» و»طربيات» و»نادي الصحفيين» (وهو برنامج حواري سياسي) و»بورصة سبور» وهو الموعد الرياضي الوحيد بالبرمجة (يبث مساء كل يوم أحد على الساعة السادسة مساء).