استعان شاب بكلب على سلب طالبتين جامعيتين ومبلغ 30 دينارا بأحد أحياء الضاحية الجنوبية وفق ما أثبتته الأبحاث التي انتهت مؤخرا بإحالة المظنون فيه على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتشرع قريبا في محاكمته. وتفيد محاضر باحث البداية أن طالبتين بالجامعة أصيلتا مدينة من الشمال الغربي تسوغّتا منزلا صحبة معلمة من مسقط رأسهما بالضاحية الجنوبية للعاصمة.وجاء في تصريحات الطالبتين انهما توجهتا في الصباح الباكر الى محطة الحافلات للذهاب الى الجامعة وأفادتا انهما عند مرورهما قرب بطحاء اعترض سبيلهما شاب يتمتع ببنية جسدية هائلة، ويقود معه كلبا، وعند اقترابه من الفتاتين أشار عليهما بالتوقف، وخوفا من تعرضهما الى المكروه حاولتا الهروب، لكن المظنون فيه لحق بهما وحاصرهما بواسطة كلبه بإحدى الزوايا وهيّج عليهما الكلب مما أدخل عليهما حالة كبيرة من الذعر فتوسّلتا اليه لإخلاء سبيلهما باعتبارهما طالبتين بالجامعة، لكنه أمرهما بتسليمه ما لديهما من أموال وسلبهما مبلغ 30 دينارا وهاتفين ثم أمرهما بمغادرة المكان مهددا إياهما بتشويه وجهيهما إن هما تظلّمتا به لدى أعوان الامن وأشهر في وجهيهما شفرة حلاقة. وأفادت الابحاث المجراة ان أعوان الامن وبناء على الأوصاف التي قدّمتها الشاكيتان نجحوا لاحقا في تحديد هوية المظنون فيه ورغم تحصّنه بالفرار الا أنهم نجحوا بعد أيام من القاء القبض عليه، اثر كمين محكم رغم محاولته التصدي اليهم بواسطة سكّين ومحاولة تهييج الكلب عليهم. وأسفرت الابحاث عن حجز هاتف واعادته الى احدى الطالبتين. وبانتهاء التحقيقات أحيل المظنون فيه على أنظار الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.