القاهرة رام اللهالقدسالمحتلة (وكالات) تواصلت أمس خطوط الاتصالات السياسية بين واشنطن وتل أبيب من جهة وعدّة عواصم عربية من جهة أخرى تحت عنوان العمل على اطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وسط أنباء عن استضافة القاهرة لمؤتمر سلام برعاية الولاياتالمتحدة في الربيع القادم. ونقلت «القدس العربي» عن مصادر فلسطينية قولها ان حملة مكثفة ستبدأ قريبا لاطلاق المفاوضات بين السلطة وتل أبيب في أسرع وقت ممكن. جبهة عربية وذكرت المصادر أن هذه الحملة ستتركّز على جبهة الأردن ومصر والسعودية حيث التقى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الرئيس السوري بشار الاسد بعد لقاء العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني مع الرئيس المصري حسني مبارك. وفي هذا السياق نشرت صحيفة «الجمهورية» المصرية أمس ما قالت انه مشروع لاعادة التفاوض بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل. وقالت الصحيفة إن هذا المشروع ترعاه مصر بمشاورات مع دول عربية ومع الولاياتالمتحدة. وتضمّن التقرير عددا من النقاط التي قالت الصحيفة إنها «مقترحات مصرية واسرائيلية تم بحثها بصفة مبدئية» وقالت الصحيفة إن هناك فكرة في هذا الصدد بعقد مؤتمر مصر للسلام في الشرق الاوسط برعاية أمريكية في الربيع وربّما يكون في شهر مارس أو افريل القادمين بحيث تبدأ بعده أو من خلاله مفاوضات الحل النهائي بين الفلسطينيين والاسرائيليين. وأضافت ان تفاصيل مشروع اعادة التفاوض بين السلطة الفلسطينية واسرائيل تبلورت عبر جهود حثيثة بدأت بمقابلة عمر سليمان، رئيس المخابرات المصرية لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الاسرائيلي في تل أبيب ثم لقاء الاخير مع الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ وبعدها تم عقد القمة المصرية بين مبارك وأبي مازن الاثنين الماضي في شرم الشيخ. اتهامات... ونفي في هذه الأثناء اتّهم رئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات اسرائيل بتضليل الرأي العام الدولي وتأليبه على القيادة الفلسطينية من خلال قلب الحقائق والسعي الى اظهارها كطرف معارض لاستئناف المفاوضات. وأكّد عريقات أن السلطة تسعى الى استئناف المفاوضات لأن «من مصلحتنا استئنافها ولكن أن نبدأ بالتفاوض على القدس واللاجئين وبقية قضايا الحل النهائي من النقطة التي توقّفت عندها في ديسمبر من عام 2008». من جانبهم نفىمساعدون لرئيس الوزراء الاسرائيلي ما جاء في صحيفة «الجمهورية» وقالوا إن المواضيع المذكورة في التقرير لم تناقش مطلقا في اجتماع نتنياهو مع مبارك.