يستقبل الرئيس حسني مبارك، اليوم الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، لإجراء مباحثات مشتركة حول عدد من القضايا، وعلى رأسها تطورات عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد أيام من موافقة لجنة المتابعة العربية على إطلاق مفاوضات مباشرة بين الجانبين. وسيطلب الجانب المصري من إسرائيل توسيع السيطرة الأمنية للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وتمديد فترة تجميد البناء في المستوطنات المقرر انتهاؤها في سبتمبر المقبل، فضلاً عن مناقشة التعاون بين القاهرة وتل أبيب في المجالات المختلفة، وفقا لما ذكرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أمس. من جانبها، قالت الإذاعة الإسرائيلية إن بيريز سيحمل رسالة إلى الرئيس مبارك من عزام عزام الجاسوس الإسرائيلي الذي أفرجت عنه السلطات المصرية في عام 2004 بطلب الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي الآخر وهو البدوي عودة ترابين المسجون منذ 11 عاما بتهمة التجسس على مصر لصالح إسرائيل. وذكرت الإذاعة، أن عزام الذي قضى 8 أعوام في سجون مصر بتهمة التجسس بعث برسالة إلى بيريز عشية زيارته للقاهرة دعاه فيها إلى طرح قضية ترابين قائلا إنه "معتقل بغير ذنب"، داعيا الرئيس الإسرائيلي إلى إثارة الموضوع في محادثاته مع الرئيس مبارك والعمل من أجل إعادة "المواطن" الإسرائيلي المعتقل إلى أهله في أقرب وقت ممكن. تجدر الإشارة إلى أن آخر زيارة قام بها بيريز للقاهرة كانت في نوفمبر الماضي وجاءت في أعقاب تصريحات للرئيس مبارك اتهم فيها آنذاك تل أبيب بتقويض جهود السلام، عبر الدعوة للاعتراف "بيهودية دولة إسرائيل، والتفاوض على حدود مؤقتة للدولة الفلسطينية واستبعاد القدس من مفاوضات السلام".