واشنطن رام اللهالقدسالمحتلة (وكالات) توقّع المبعوث الأمريكي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل ألاّ تستغرق «مفاوضات السلام» بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي أكثر من عامين وذلك عشية جولة جديدة يقوم بها في المنطقة في محاولة ل«تحريك» مسار التسوية.. وفي مقابلة مع محطة التلفزيون الأمريكية العامة قال ميتشل انه يعتزم العودة الى المنطقة في الأيام القليلة القادمة وأنه يأمل في تحقيق تقدّم في المسارات السياسية والأمنية والاقتصادية لعملية السلام. توقعات وأضاف «نعتقد أن المفاوضات يجب ألا تستمرّ أكثر من عامين بل ونعتقد أنها يمكن إتمامها أثناء تلك الفترة الزمنية.. ونأمل أن يتفق الطرفان». وتابع «أنا شخصيا أعتقد أنه يمكن إتمامها في فترة زمنية أقصر». وقال ميتشل ان مسار ا سوريا اسرائيليا يمكن أن يعمل بالتوازي مع مسار فلسطيني إسرائيلي. اجتماع سرّي في هذه الأثناء كشفت صحيفة «جيروزاليم بوست» الاسرائيلية أمس أن هناك أنباء حول اجتماع سري بين وزير الدفاع الاسرائيلي إيهود باراك ورئيس السلطة محمود عباس عقد في الأردن الأحد الماضي قبل توجه أبو مازن الى القاهرة للقاء الرئيس المصري حسني مبارك. ورفض باراك التعقيب على النبإ بينما قالت مصادر ديبلوماسية اسرائيلية ان وزير الدفاع الاسرائيلي كان قد عقد محادثات سرية مع عباس مطلع هذا الأسبوع دون أن توضح ما إذا كان الحديث بينهما قد جرى هاتفيا أم أنهما التقيا في العاصمة الأردنية عمان عندما كان يقضي إجازته الأسبوعية.. وفي سياق متصل قال عباس ان الفلسطينيين لم تردهم بعد أي خطة سلام أمريكية أوضمانات أمريكية خاصة بها على الرغم من تكرار الحديث عن ذلك في وسائل الاعلام. وأقرّ عباس بوجود ضغوط تمارس على الفلسطينيين للعودة الى طاولة المفاوضات لكنه نفى أن تكون مصر قد شاركت في هذه الضغوط مشيرا الى أن مبارك لم يطلب منه قط خلال اجتماعهما الثلاثاء الماضي العودة الى المفاوضات قبل تجميد اسرائيل لأنشطتها الاستيطانية كما أكد عباس استعداد سلطته لاستئناف المفاوضات مع اسرائيل إذا تقيّدت هذه الأخيرة بمقرّرات مؤتمر أنابوليس..