أعلنت صنعاء أمس رفضها لأي تدخل عسكري امريكي مباشر في اليمن معتبرة أن ذلك يمكن ان يقوي تنظيم القاعدة، فيما طالب نواب أمريكيون الرئيس أوباما بتقديم المزيد من المساعدات للبلاد كي تتمكن حسب قولهم من محاربة «الارهاب» بشكل «فعال». وقال نائب رئيس الوزراء اليمني راشد العليمي أمس إن أي تدخل عسكري أمريكي مباشر يمكن أن يؤدي الى نتائج عكسية مؤكدا أن التعاون المنشود مع واشنطن في مكافحة «القاعدة» يتمحور حول التدريب والتسليح وتبادل المعلومات فقط. التعاون هو المطلوب وقال العليمي إنه «بما أن تنظيم القاعدة» تنظيم عالمي يهدد الاستقرار الدولي فبالتالي لابد أن يكون هناك تعاون بيننا وبين كافة الدول وعلى رأسها الولاياتالمتحدة». مشيرا الى أن الدعم المطلوب من أمريكا متعلق بالدعم في مجال التدريب والتأهيل وتقديم الأسلحة والمعدات لوحدات مكافحة «الارهاب». واعتبر أن هذا الدعم كفيل بالحد من تنظيم «القاعدة» والقضاء عليه مشددا على أن الاجهزة الامنية اليمنية قادرة على مواجهة كافة التحديات والقضاء على كافة «الارهابيين» وملاحقة العناصر المطلوبة وتقديمها للقضاء. وذكر نائب رئيس الوزراء أنه سبق أن أوضحت الحكومة اليمنية أمام البرلمان بأن التعاون مع الولاياتالمتحدة في الجانب الأمني قائم على تبادل المعلومات كما هو الحال مع المملكة العربية السعودية. ومن جانبه قال وزير الخارجية اليمني أبوبكر القربي ان بلاده لا تقبل بوجود قوات أجنبية على أراضيها الا في اطار التعاون لاغراض تدريب القوات اليمنية. وأضاف الوزير إن «مكافحة الارهاب في أية دولة يجب ان تقوم على القوات المسلحة والأمن الوطني ولا تعتمد على قوات اجنبية... ولهذا الموقف اليمني في هذا الشأن صريح تماما مع كافة الدول». رسالة الى أوروبا وفي سياق متصل طلب نواب أمريكيون في رسالة الى الرئيس باراك أوباما بتقديم المزيد من الدعم الامريكي لليمن في محاربة «الارهاب». ووقع الرسالة مسؤولون جمهوريون في أبرز اللجان البرلمانية التي لها علاقة بالأمن مثل بيتي هويكسترا (الاستخبارات) وبيتر كينغ (الأمن الداخلي) وهواري بوك مكيون (الدفاع) وغيرهم. وجاء في الرسالة «ندعم الجهود الهادفة الى تعزيز الجيش اليمني ونعتقد أن الاجراءات الحالية يجب أن تطور... أكّدت الأحداث الاخيرة ان اليمن بلد بحاجة الى مساعدتنا في مجال الأمن» على حد قولهم. وفي الاطار ذاته طالب النواب بتقييم كامل للالتزام الامريكي في اليمن وأشاروا الى أن البلد «وعلى غرار باكستان يضم مناطق خارجة عن سيطرة الحكومةوتستعمل من قبل «القاعدة» وحلفائها... نحن لم نعد نثق بقدرة الحكومة اليمنية على مساعدة الولاياتالمتحدة في تأمين أمنها» على حد زعمهم.