حذّر رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأميرال ماك مولن من مغبّة توجيه ضربة عسكرية الى ايران مشيرا الى أن مثل هذه المغامرة قد تفتح أبواب الجحيم على الشرق الأوسط. ورأى مولن في كلمة له بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى أن إيران تمضي على مسار يهدف بشكل استراتيجي لصنع أسلحة نووية وأنها تفعل ذلك منذ فترة. وقال «أعتقد أن هذه النتيجة قد تزعزع الاستقرار جدا جدا وعلى الجانب الآخر عند السؤال عن توجيه ضربة تحديدا فإن هذا أيضا تكون له نتيجة تزعزع الاستقرار جدا جدا». وأضاف أنه قلق بشأن «العواقب غير المقصودة» لأي من الاحتمالين وتابع قائلا «إن هذا الجزء من العالم من الممكن أن يصبح أكثر اضطرابا بكثير وهي نتيجة خطيرة على النطاق العالمي». وتابع مولن «أحد الأمور التي أعتقد أنها مهمة للغاية هي أن نواصل على المستوى الدولي والديبلوماسي والسياسي نحن والمجتمع الدولي التركيز على ذلك لمنع الوصول الى هاتين النتيجتين». وعبّر وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أيضا عن دعمه للحل الديبلوماسي قائلا ان العمل العسكري سيؤخر فقط التقدم النووي الايراني بصورة مؤقتة.. وكان خبراء قد قالوا ان إيران قضّت سنوات وهي تبني منشآت تحت الأرض بهدف إخفاء برنامجها النووي في حال مهاجمتها من طرف الولاياتالمتحدة أو اسرائيل. وفي نفس السياق قال محللون انه من المستبعد أن تخاطر ايران بإغلاق مضيق «هرمز» أو تلغيمه إذا تصاعد التوتر بينها والغرب لأنها ستخسر عائدات نفط حيوية بإغلاق هذا الممر المائي الاستراتيجي ولأنها تفتقر الى القدرة العسكرية اللازمة. وكانت إيران قد هدّدت بإغلاق المضيق إذا تعرّضت الى هجوم بسبب طموحاتها النووية. ويقول بعض المراقبين ان طهران قد تختار إغلاق الممر إذا فرض الغرب عليها عقوبات أشدّ.. وقال المحلل الايراني مير جاويد انفار «إغلاق المضيق من شأنه أن يحدّ من نفوذ ايران في المنطقة إذ ستضع دول الخليج الفارسي في معسكر أمريكا» مضيفا ان ذلك قد يدفع تلك الدول الى تمويل حركات المعارضة الايرانية.