ظهرت في تونس منذ مفتتح السنة الدراسية 2001-2002 مجموعة من الجامعات الخاصة تكاثر عددها حاليا ليصل الى حوالي ثلاثين مؤسسة جامعية خاصة بفضل الاقبال المتزايد عليها من افريقيا و أوروبا خاصة بفضل الكفاءات العلمية التي تدرس بها وبفضل ما توفره لطلبتها من أحدث التقنيات والورشات والمخابر. وحسب بعض الطلبة الدارسين بهذه الجامعات فإن ما يرغبهم في الدراسة بالمؤسسات الجامعية الخاصة علاوة على المستوى العلمي بها هو تفتحها أكثر على سوق الشغل وضمانها لنسبة انتداب هامة خاصة للطلبة المتميزين فالجامعة المركزية على سبيل المثال توفر لطلبتها شهادة علمية دولية في تقنية المعلومات والإتصال توفر لطلبتها شهادة علمية دولية في تقنيةالمعلومات والاتصال بالتعاون مع أكبر المؤسسات العالمية المختصة وتضمن كذلك شهادات الكفاءة في التكنولوجيا التي يرغب فيها الطالب والتي تستجيب لسوق الشغل علما أن هذه الجامعات تلعب دور الوسيط بين الجهات المعنية بتقديم الشهادات العالمية والطالب لتضمن مصداقية هذه الشهادات واعتراف المؤسسات بها وترغيبها في انتداب حاملي هذه الشهادات ذات الكفاءة العالية. والمؤسسات الجامعية الخاصة تنخرط في المنظومة الاقتصادية العالمية وتجعل طلبتها نموذجا مميزا في سوق الشغل من خلال ما توفره لهم من تربصات وعمل ميداني في أغلب المؤسسات الاقتصادية على غرار الجامعة المركزية التي تبقى مثالا ونموذجا للشراكة بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الاقتصادية من خلال توفيرها لمخابر ذات تكنولوجيا عالية وضمانها لتربصات تكوينية على مدار السنة الجامعية وبذلك مكّنت نسبة هامة من طلبتها من الانخراط السريع في سوق الشغل وعلى غرار الجامعة المركزية نجحت عديد مؤسسات التعليم العالي الخاصة في ربط صلة وثيقة بسوق الشغل وضبط حاجيات المؤسسات الاقتصادية لبرمجة الشعب والاختصاصات المطلوبة أكثر من غيرها على المستوى القريب والمتوسط. وعلى غرار طلبة الجامعات الخاصة فإن حظوظ طلبة الجامعات العمومية كبيرة في الانضمام بسرعة الى سوق الشغل بفضل التكوين المتميز الذي يتلقونه رغم بعض عوائق التربصات الميدانية.