كشفت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية «حماس» أمس عن امتلاكها أسلحة جديدة استعدادا لمواجهة قادمة مع الاحتلال الاسرائيلي وسط تأكيدات من مصادر عسكرية في جيش الاحتلال أن اسرائيل تستعد لجولة جديدة من الحرب على غزّة بذريعة منع اطلاق صواريخ المقاومة على مناطق محيطة بالقطاع. ونشرت الكتائب على موقعها الالكتروني على شبكة الانترنت لأول مرة، صورا جديدة لأسلحة استطاعت تهريبها الى قطاع غزة بطرق سرية. وتضمنت الصور المنشورة ثلاثة أنواع من الأسلحة وهي قاذف «تانديم» المضادة للدروع تم استخدامها لأول مرة في قطاع غزة صباح يوم الاثنين 5 جانفي 2009 حيث أطلقت تجاه ناقلة جند اسرائيلية متوغلة شرق جباليا مما أدى الى تدميرها بالكامل خلال العدوان الصهيوني على غزة. وصواريخ من عيار 107 المضادة للتحصينات، تم استخدامها لأوّل مرّة في قطاع غزة ظهر يوم الثلاثاء 13 جانفي 2009 حيث أطلقت تجاه منزل تتحصن به قوة اسرائيلية خاصة شرق خان يونس، مما تسبب في حينه في مصرع 8 جنود صهاينة. وأشار بيان القسام الى أنه تم اطلاق قذائف «آر. بي. جي 29» المصادة للدروع لأول مرة في قطاع غزة صباح يوم الاحد 4 جانفي 2009 حيث أطلقت تجاه دبابة صهيونية متوغلة شرق حي التفاح مما أدى الى تدميرها بالكامل. وقالت الكتائب: «إن هذه الأنواع من الأسلحة استخدمت مرةواحدة خلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة وكانت مفاجأة للجيش الاسرائيلي». في الأثناء صرّح مصدر عسكري مسؤول في جيش الاحتلال بأن الجيش يستعد لجولة جديدة لما سمّاه «القتال» في قطاع غزة عقب اطلاق مقاومين صاروخين من القطاع أحدهما سقط جنوب مدينة عسقلان. ونقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن قائد المنطقة الجنوبية يو آف غلانت قوله ان «الهدوء الذي يسود منطقة جنوب اسرائيل هو مؤقت وإن على السكان أخذ الحيطة والحذر وأن يستعدوا لجولة جديدة من القتال يجري الاعداد لها من قبل الجيش» حسب تعبيره. وقد أطلق رجال المقاومة أمس قذيفة مضادة للدروع على بوابة أحد المواقع العسكرية التابعة لجيش الاحتلال شرق مخيّم البريج. وقالت مصادر محليّة إن المقاومة أطلقت القذيفة على بوّابة الموقع المعروف ب «موقع المدرسة» ودوّى صوت انفجار قوي في المكان دون الابلاغ عن حدوث اصابات. وأطلقت المقاومة في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية قذيفتي هاون في اتجاه موقع كيسوفيم شرق دير البلح. وتشهد الحدود الشرقية لقطاع غزّة حركة نشيطة لآليات الاحتلال وتحليقا مكثّفا لكافة أنواع الطيران.