شهد اجتماع التأديب لمجلس الهيئة الوطنية للمحامين ظهر أول أمس، خلافات متجددة بين أعضاء من المجلس مع العميد البشير الصيد، حول امضاءات بقرارات ترسيم لمحامين، رأى الأعضاء أنها مزورة، في حين أكد العميد على أنها إمضاءاته. وعلمت «الشروق» أن مجلس الهيئة الوطنية للمحامين، عقد يوم أول أمس اجتماعا بمكتبة المحامين بقصر العدالة، خصص للتأديب، انطلق في الحادية عشرة صباحا، وتواصل طيلة ساعات الى حدود الساعة السابعة مساء، وكان بالأساس للنظر في ملفات تتعلق بمحامين محالين على أنظاره. وعلمت «الشروق» أنه أثناء انعقاد الاجتماع، تمسّك عدد من أعضاء مجلس الهيئة، بضرورة النظر في مسألة رأوا أنها هامة وخطيرة، تتعلق بحقيقة امضاءات في قرارات ترسيم محامين بجدول المحاماة حيث شدّد الأعضاء على أن تلك الامضاءات ليست بإمضاءات أعضاء المجلس وفق القوانين المعمول بها، وأنها امضاءات لأشخاص يعتبرون قانونا «أجانب» عن المجلس وكردّ فعل على هذه الاتهامات، شدّد العميد البشير الصيد، على أنها امضاءاته، ولا وجود لأي تزوير في تلك الامضاءات، وتواصل الخلاف بين الطرفين، حيث أكد الأعضاء على أنها ليست امضاءات العميد، مشيرين الى أنه قد يكون هناك «تزوير» بإمضاءاتهم، وهناك «طرف أجنبي» عن المجلس قد يكون قلّد امضاءات الأعضاء.. وبتواصل الخلاف في هذه النقطة، تمّ الاتفاق على إرجاء النظر فيها الى اجتماع تقرّر عقده يوم 14 جانفي الجاري.