دعا رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس إلى إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف النشاطات الاستيطانية بما في ذلك بالقدسالمحتلة، واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في ديسمبر 2008. وطالب عريقات خلال سلسلة لقاءات منفصلة في أريحا أمس، مع مساعد المبعوث الأمريكي لعملية السلام في الشرق الأوسط السفير ديفيد هيل يرافقه القنصل الأمريكي العام دانيال روبنستين، الإدارة الأمريكية وباقي أعضاء اللجنة الرباعية والمجتمع الدولي بالاعتراف بدولة فلسطين على حدود الرابع من جوان عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية. وشدّد على أن ذلك «أقصر الطرق لتكريس هدف عملية السلام بإقامة الدولتين»، قائلاً أنه «لا يمكن الحديث عن مبدإ الدولتين بمعزل عن ترسيم الحدود، وخاصة أن هدف إسرائيل من استمرار الاستيطان يتمثل بفرض واقع جديد يغير حدود الرابع من جوان عام 1967، الأمر الذي يدمر ويقوض إمكانية التسوية الحقيقية في المنطقة». وبحث عريقات مع المسؤولين الدوليين آخر المستجدات الحاصلة على الساحتين الميدانية والسياسية، «وخاصة فيما يتعلق باستمرار النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية وفرض الحقائق على الأرض، بخاصة في مدينة القدس وما حولها، وبما يشمل هدم البيوت وتهجير السكان واستمرار بناء جدار التوسع والضم ومصادرة الأراضي ومنع البناء».