أثار قرار حكومة الاحتلال الاسرائيلي بناء 1600 وحدة استيطانية في القدسالشرقية موجة إدانات وانتقادات عربية ودولية، فيما عقدت الدول العربية اجتماعا عاجلا في القاهرة لاتخاذ موقف «حاسم» من الاستيطان وسط تسريبات بسحب بعض هذه الدول موافقتها على مبادرة مفاوضات السلام غير المباشرة مع اسرائيل. فقد رحّبت السلطة الفلسطينية بردود الفعل الامريكية والدولية التي أدانت قرار حكومة الاحتلال بناء هذه الوحدات الاستيطانية. ترحيب... بالتنديد وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات «نرحّب بردود الفعل الأمريكية والدولية التي أدانت قرار الحكومة الاسرائيلية بناء مساكن استيطانية في القدسالشرقية». وأضاف عريقات «إن بيان نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وبيان البيت الابيض وكذلك إدانة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلّها تدل على السخط والغضب الشديدين من سياسة حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو». وتابع عريقات قوله «نسعى ونريد ان تتحول هذه البيانات المستنكرة للاستيطان في الأراضي الفلسطينية الى مواقف دولية وخاصة أمريكية تُلزم اسرائيل بوقف ممارساتها واستيطانها في القدس وعموم الأراضي الفلسطينية التي احتلت في الرابع من جوان 1967». ورأى عريقات ان ردود الفعل الدولية والأمريكية السريعة مؤشر على بداية توازن في المواقف الدولية. وكان نائب الرئيس الامريكي جو بايدن أعرب عن معارضته قرار اسرائيل بناء وحدات استيطانية جديدة في القدسالشرقية وجدد تأكيده ضرورة إقامة دولة فلسطينية. وعبر أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون عن إدانته الشديدة لهذا القرار الاسرائيلي. وأدان الأردن القرار الاسرائيلي الذي وصفه بالاستفزازي ونددت منظمة المؤتمر الاسلامي بالقرار الاسرائيلي داعية الى تحرك دولي. وانضمت فرنسا والنرويج والدنمارك الى صفوف الدول المنددة باعتزام حكومة الاحتلال بناء الوحدات الاستيطانية الجديدة في القدس. اجتماع عاجل وعقد مندوبو الدول العربية مساء أمس اجتماعا عاجلا للرد على التصرف الاسرائيلي حسب ما أكده الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري عقب لقائه أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى. وقال موسى من جانبه إن «ما بدر من اسرائيل إهانة موجهة لكل العرب» مضيفا أن «الاسرائيليين لا يقيمون وزنا لأحد، لا للوسيط الأمريكي ولا للفلسطينيين». من جانبه كشف أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه أمس ان دولا عربية أبلغت الادارة الأمريكية أن قرار لجنة المتابعة العربية بشأن المفاوضات غير المباشرة لم يعد قائما. وفي تصريح لإذاعة «صوت فلسطين» اعتبر عبد ربه أن القرار الاسرائيلي الأخير يعني رفض انطلاق العملية السياسية والمفاوضات مع الفلسطينيين. واتهم عبد ربه اسرائيل بالعمل على تعطيل الموقف العربي الأخير الذي اتخذ بالقاهرة بدعم الموقف الفلسطيني الخاص بالعودة الى المفاوضات لافتا الى أن القرار الاسرائيلي اعلان واضح بأن الحضور الأمريكي رفيع المستوى المتمثل في جو بايدن لا يمنعهم من الاستمرار في سياسة الاستيطان.